وضعت المعارضة المصرية بأغلب أطيافها شروطاً للقبول بالحوار مع الرئيس المصري، محمد مرسي، الذي حُدد له اليوم السبت، الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، موعداً، والخرق للمقاطعة جاء من حزب الغد الذي أعلن أنه سيحمل مقترحات وسينسحب ما لم يتم الأخذ بها. قال أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة المصري، إن حزبه سيضع على طاولة الحوار مع مرسي طلبين أحدهما ينص على أن يصدر إعلاناً دستورياً جديداً، والثاني يتمثل في دعوة الجمعية التأسيسية إلى الانعقاد الفوري بحضور مقدمي المقترحات.أما الرئاسة فقدمت تنازلات جزئية تمثلت في تأجيل الاستفتاء على الدستور في الخارج الذي كان مقرراً أن يبدأ اليوم، ووعدت بإلغاء الاستفتاء شريطة الحصول على ضمانات بأن لا يتم الطعن لاحقاً على قرار الرئيس. وأعلن عدد من القوى والحركات والأحزاب السياسية، عن تظاهرات أمام قصر "الاتحادية"، اليوم السبت، بالتزامن مع انطلاق الحوار، فيما برزت مخاوفُ من حدوث تصادم إذا توجه أنصارُ الإخوان المعتصمين في ساحة جامع رابعة العدوية المجاورة لقصر الاتحادية.وبعد اجتماع مغلق لجبهة الإنقاذ الليلة الماضية، قال سامح عاشور، نقيب المحامينالمصريين وعضو جبهة الإنقاذ الوطني إن الجبهة لم ترفض حواراً بشأن الأزمة بل حواراً حاول أن يقفز على إرادة الشعب ويمرر الدستور.وفي مواقف الأطراف أيضا، دعا حزب مصر القوية إلى بدء حوارات وطنية جادة بين كل القوى السياسية الفاعلة سواءٌ كانت في السلطة أو في المعارضة.واشترط الحزب انحصار الحوار حول ا?علان الدستوري، وا?ستفتاء على الدستور وشكل الجمعية التأسيسية فقط. ومن جهة أخرى، أفادت مراسلة قناة "العربية" أن قوى من تيار الإسلام السياسي تقدمت بمبادرة من 4 نقاط لحل الأزمة السياسية في البلاد.وفي هذه الأثناء، أعرب رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد سعد الكتاتني، عن أمله في أن تقبل كل القوى والأطراف الفاعلة على الساحة دعوة الرئيس مرسي للحوار, مشيراً إلى أن ذلك السبيل الوحيدة لعبور الأزمة الراهنة.