أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل أنه لو كان الآن رئيساً للحكومة اللبنانية لاعتمد سياسة النأي بالنفس بخصوص القضية السورية ولكن ليس بطريقة انتقائية.وأوضح السنيورة في مقابلة مع برنامج نقطة نظام، الذي تبثه قناة "العربية" الجمعة 7 ديسمبر أن لبنان شهد اعتداءات من جانب النظام السوري على أراضيه وجرى قتل مواطنين لبنانيين، وتعرضت قرى لبنانية للقصف وتم خطف مواطنين لبنانيين، وقال "كان المفترض في أدنى الحدود أن تستدعي الحكومة الحالية التي يرأسها نجيب ميقاتي السفير السوري للاحتجاج، ولكنها لم تفعل ذلك بل إننا نرى تراخياً كبيراً في هذا الشأن".وأضاف السنيورة "لبنان لا يستطيع أن يحتمل عملية مواجهة، ولكن هذا لا يعني ألا يستطيع اللبنانيون أن يقولوا رأيهم فيما يجري".وتابع فؤاد السنيورة قائلاً "نحن قلنا في أكثر من مناسبة إننا ضد التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ولكن هذا لا يعني أننا من الناحية الإنسانية والإعلامية ومن ناحية الموقف لا نعبر عن رأينا بأننا ندعم حركات الربيع العربي ليس في سوريا فحسب بل في الدول الأخرى التي شهدت هذا الربيع".يذكر أن المقابلة مع رئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل أجريت قبل تصريح عقاب صقر، النائب وعضو كتلة تيار المستقبل، بأنه دعم الثوار السوريين بالسلاح وإن حرص على التأكيد على أن ذلك تم بمعزل عن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي يحصر الدعم بالجانبين الإعلامي والإنساني.مطلب 14 آذار استقالة ميقاتيوأكد فؤاد السنيورة مطلب مجموعة 14 آذار التي ينتمي إليها بضرورة أن تستقيل الحكومة الحالية التي يرأسها ميقاتي، وقال إن هذا المطلب ليس نتيجة اغتيال رئيس فرع المعلومات وسام الحسن منذ شهر ونيف، بل نتيجة جملة تراكمات على مدى عدة أشهر منذ تشكيل الحكومة الحالية، الذي أدى حسب السنيورة إلى خلق حالة من عدم التوازن وتراكم كمية كبيرة من الأخطاء التي تفاقمت على مدى هذه الفترة، مما دعا 14 آذار إلى التقدم بعريضة إلى رئيس الجمهورية في شهر مايو الماضي لطلب استقالة الحكومة وأكد هذا المطلب في عريضة أخرى في سبتمبر الماضي.وقال السنيورة لقد كانت هناك على مدى السنوات القليلة الماضية عمليات استهداف وقتل لعدد من رموز 14 آذار، وتوقفت هذه الموجة نتيجة اتفاق الدوحة ثم حدث خرق لاتفاق الدوحة وعدنا اليوم مستهدفين بعمليات القتل.تيار المستقبل والساحة السنيةورفض السنيورة ما قيل عن أن تيار المستقبل من ضمن مجموعة 14 آذار استهدف موقعا سنيا هاما، هو موقع رئيس الوزراء حين جرت محاولة لإسقاط الحكومة من خلال الشارع بعد اغتيال اللواء وسام الحسن مباشرة. ورفض ما قيل عن محاولة إسقاط اغتيال الحريري على عملية اغتيال وسام الحسن، قائلا إن ذلك الموقف جاء بمبادرة فردية رفضها هو، كما رفضها رئيس تيار المستقبل نفسه سعد الحريري.ونفى أن يكون تيار المستقبل قد تعامل مع اغتيال اللواء وسام الحسن باعتباره شخصية سنية، وقال إنه علم أن ميقاتي نفسه هو الذي قال هذا الكلام الذي نسب إلى سعد الحريري الذي نفاه.وقال السنيورة إن وسام الحسن رجل لبناني قام بعمل كبير جدا على صعيد مؤسسة فرع المعلومات التي كان يرأسها، وهي المؤسسة الوحيدة من بين المؤسسات الأمنية اللبنانية التي تستطيع أن تقول إنها الأقل تأثراً والأقل عرضة للتدخل من جانب الأجهزة الأمنية لحزب الله وإيران وسوريا.