بدأ الجيش المصري اليوم السبت وللمرة الثانية في بناء جدار اسمنتي أمام قصر الاتحادية في محاولة لفرض مزيد من الإجراءات الأمنية في محيط قصر الاتحادية، بعد أن شهد أمس الجمعة محاولات لاقتحامه.وفي غضون ذلك، أكد متحدث باسم القوات المسلحة المصرية اليوم السبت أن الجيش يحث جميع القوى السياسية على حل خلافاتها عن طريق الحوار، معلناً أنه سيحول دون وقوع أعمال عنف.وأضاف في بيان أذيع في التلفزيون المصري، "تؤكد القوات المسلحة أن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل الوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به".وقال المتحدث باسم الجيش عبر البيان الذي بث عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" "تنحاز المؤسسة العسكرية دائما إلى شعب مصر العظيم وتحرص على وحدة صفه، وهي جزء أصيل من نسيجه الوطني وترابه المقدس، وتأكد ذلك من خلال الأحداث الكبرى التي مرت بها مصر عبر السنين.. وفي هذا الإطار نؤكد وندعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولا للتوافق الذي يجمع كافة أطياف الوطن".وأضاف "يجدر بنا جميعا أن نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية حتى نتجنب الوقوع في تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الاستراتيجية المؤسسة على الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التي توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلى المستقبل على أساسها".وأكد "أن القوات المسلحة المصرية بوعي وانضباط رجالها التزمت على مر التاريخ بالمحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك".إلى ذلك نقلت "رويترز" عن مصادر عسكرية أن الجيش المصري لا ينوي التدخل في العملية السياسية.وفي السياق ذاته، رحبت جماعة الإخوان المسلمين ببيان الجيش ووصفته بالمتوازن والحيادي.وتشهد مصر أزمة سياسية حادة منذ 22 نوفمبر الماضي تاريخ إصدار الرئيس محمد مرسي إعلانا دستوريا منحه صلاحيات استثنائية لقيت معارضة شديدة من قوى المعارضة.