أعلن مصدر أمني بمحافظة الكاف شمال غرب تونس، ليلة السبت - الأحد، أنه "تم العثور على مسدسات وملابس عسكرية بحوزة عناصر محسوبة على التيار السلفي".كما أعلنت مصادر أمنية تونسية أخرى مصادرة سيارة "تحتوي على ملابس عسكرية وخرائط وكميات من المواد الخطيرة، والتي تستعمل لأغراض تخريبية"، وذلك في مدينة طبرقة التي تقع على الشريط الحدودي مع الجزائر. وكشف المصدر الأمني الأول عن وجود علاقة بين الأسلحة والسيارة التي تم إيقافها بجهة طبرقة، مشيراً إلى توقيف شخصين اثنين من المتورطين.ويتابع التونسيون بانشغال وقلق ظاهرة "الانفلات السلفي"، خاصة في ظل وجود ثغرات أمنية، وإطلاق سراح العديد من الشباب الجهادي من السجون، إضافة إلى تسرب العديد من قطع السلاح من ليبيا إلى تونس. ويأتي هذا في وقت بدأت فيه تونس تعيش على وقع نذر أزمة سياسية خانقة، بعد تصاعد التحركات الاجتماعية، وتنامي حدة الاستقطاب بين حزب النهضة الإسلامي الحاكم، والمعارضة الليبرالية واليسارية، وحصول قطيعة بين الحكومة وكبرى النقابات العمالية، التي هددت بإضراب عام في 13 ديسمبر.وفي ذات السياق، صرّح عضو الهيئة التأسيسية للنقابة العامة للحرس الوطني التونسي، سامي القناوي، أن الرائد وسام بن سليمان، رئيس فرقة الأمن العمومي، تعرض ليلة السبت - الأحد إلى الاعتداء بضربة ساطور على رأسه أثناء قيامه بعمله في منطقة دوار هيشر غرب تونس العاصمة.