كشف مصدر حكومي في صنعاء, أمس, عن تزايد قلق الحكومة والأجهزة الأمنية من النشاط الاستخباراتي الإيراني في اليمن, عبر حركات ومنظمات لها صلة بطهران منذ زمن طويل, وأخرى حديثة في ارتباطها معها.ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية اليوم الاحد عن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله "كشفت تقارير أمنية, تسلمتها الحكومة, عن مخططات تديرها إيران بصورة مباشرة وأخرى غير مباشرة من خلال أذرعها في اليمن لتنفيذ عمليات اغتيال ضد عاملين وديبلوماسيين خليجيين في اليمن". ودعا المصدر, الديبلوماسيين الخليجيين إلى أخذ الحيطة والحذر في جميع تحركاتهم وتنقلاتهم, موضحاً أن "هذا المخطط يأتي في إطار مساعي إيران لإفشال العملية السياسية والمبادرة الخليجية وإدخال اليمن في الفوضى".وأكد مصدر محلي لـ"السياسة" وجود نحو 20 ضابطاً من الحرس الثوري الإيراني في صنعاء منذ نحو شهر متخفين على أساس أنهم دعاة شيعة قدموا بدعوة من الحوثيين لإلقاء محاضرات في عدد من المساجد والمراكز التعليمية التابعة لهم في صنعاء.وقال المصدر إنهم يقطنون في منزل بحي الجراف ويتنقلون وسط حراسة مشددة من قبل الحوثيين.من ناحية ثانية, أعلن وزير الشؤون القانونية محمد المخلافي, أن تصورات أسس الدستور الجديد للجمهورية اليمنية سيتم تقديمها خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل.وقال إن "عملية صياغته وإنشاء لجنة الصياغة وتحديد عدد أعضائها واقتراح التعديلات الدستورية سيتم بناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة".وأوضح أنه سيتم خلال مؤتمر الحوار, إنشاء لجنة دستورية تعمل خلال ستة أشهر من انتهاء المؤتمر على صياغة مشروع دستور جديد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ إنشائها واقتراح خطوات مناقشة الدستور والاستفتاء عليه وعرضه على الشعب في استفتاء عام.من ناحية ثانية, كشف مصدر أمني في محافظة عدن جنوب اليمن لـ"السياسة" أن عملية إحباط فرار 28 سجينا من عناصر "القاعدة" من سجن المنصورة أحبطت مخططا إرهابيا خطيرا للتنظيم كان السجناء يعتزمون تنفيذه بعد الفرار ويهدف لاستهداف قيادات أمنية وعسكرية وضرب منشآت نفطية واغتيال أجانب في محافظة عدن ومحافظات أخرى.وأكد المصدر أنه عثر مع السجناء على هواتف نقالة كانوا يتواصلون بها مع عناصر "القاعدة" خارج السجن بينهم القيادي في التنظيم سليمان حسن محمد مرشد عوض المكنى بـ"أبي أسامه الأبي" الذي اعتقل قبل أيام من قبل الجيش في محافظة أبين.وأشار الى أنه عثر أيضاً على جهاز حاسوب به معلومات غاية في الخطورة, مضيفاً أن "أدوات حفر النفق الذي كانوا يحاولون الفرار عبره أحضرت من خارج السجن عن طريق نساء في التنظيم كان يسمح لهن بزيارتهم زودنهم بمخطط متكامل للسجن وبصور جوية له التقطت عبر موقع "غوغل ارث".وأضاف أن "ضابطا من القوات الجوية يعمل ضمن حراسة مشتركة للسجن هو من اكتشف نفق الهروب وأن ثلاثة من أخطر عناصر التنظيم كانوا من بين من حاولوا الفرار وهم قاسم صالح الخضر محمد وسلطان محمد ومحمد الكازمي وغالبيتهم معتقلون منذ سنتين, في وقت تم إيقاف نائب مدير السجن عن العمل والتحقيق معه".وبدأت لجنة التحقيق التي شكلت من أجهزة أمنية عدة أمس, استجواب مسؤولي السجن وحراسه بتهمة الإهمال والتقصير خاصة وأن السجن ورثه اليمن من البريطانيين إبان احتلالهم لعدن لاعتقال الثوار, ويتسع لـ750 سجينا في حين يوجد به حاليا نحو ألفي سجين.