يعترض العديد من الأوروبيين ومن المختصين على منح جائزة نوبل للسلام هذا العام إلى الاتحاد الأوروبي الذي من المفترض أن يتسلمها في حفل في العاصمة النروجية اليوم الاثنين. وشارك نحو ألف من أعضاء الجماعات اليسارية وجماعات حقوق الإنسان في مسيرة احتجاج في أوسلو أمس الأحد ضد منح الجائزة للاتحاد الأوروبي. ونظمت نحو 50 منظمة مسيرة حملوا فيها المشاعل، ومرددين أن الاتحاد الأوروبي غير ديمقراطي ويحتفظ بجيش كبير حتى في الوقت الذي تعاني فيه شعوبه من الانكماش الاقتصادي. وأوضحت السا بريت انجر (70عاما)، وهي ممثلة جماعة "جدات من أجل السلام" أن "الفريد نوبل قال إنه ينبغي منح الجائزة لمن يعملون من أجل نزع السلاح, الاتحاد الأوروبي لا يفعل ذلك. بل إنه من أكبر منتجي الأسلحة في العالم". مطالب بمنح الجائزة لملالا يوسف ومن جانبهم، اعتبر الفائزون السابقون بالجائزة ديزموند توتو، وادولفو بيريز اسكيفل، وميريد ماجواير أيضا أن الاتحاد الأوروبي لا يستحق الجائزة. كما طالب أكثر من 150 برلمانيا فرنسيا من مجلسي النواب والشيوخ بأن تمنح جائزة نوبل للسلام إلى الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي التي أصيبت بجروح بالغة في اعتداء نفذته طالبان في اكتوبر/الماضي. ووقع البرلمانيون الذين ينتمون إلى عدة اتجاهات سياسية على رسالة بهذا الخصوص، بعثوا بها إلى لجنة نوبل. السلام بين الأعداء السابقين وكانت لجنة نوبل للسلام، ومقرها أوسلو، قد منحت جائزة نوبل لعام 2012 للاتحاد الأوروبي لدوره في توحيد القارة بعد حربين عالميتين، ولإعطائه دفعة فيما يحاول التغلب على أزمته الاقتصادية. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس الأحد إن "الاتحاد الأوروبي يحقق السلام الدائم بين الأعداء السابقين الذين خاضوا ضمن ما خاضوا حربين عالميتين". وسوف يتسلم باروزو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الجائزة بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي اليوم.