كتب - أبوذر حسين:أكد السفير الأمريكي لدى البحرين توماس كراجيسكي أن دعوة سمو ولي العهد للحوار جاءت واضحة ومباشرة لجميع فئات وأطياف ومكونات الشعب البحريني. مبيناً نحن نساند هذه الدعوة ونريد مرة أخرى تشجيع جميع الأطراف ومكونات المجتمع البحريني على المشاركة الفاعلة في حوار سياسي حقيقي يؤدي -كما نعتقد- إلى تحسن كبير في البحرين، البلد الصديق والشريك.وقال كراجيسكي لـ»الوطن» إننا نريد مساعدة أصدقائنا في البحرين على مواجهة التحديات والخروج منها، ونريد دعم الحكومة والشعب بالدفع في اتجاه الحل السياسي الشامل عبر الحوار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المبادرات البناءة التي اتخذتها حكومة البحرين للخروج من التحديات التي واجهتها في الفترة الأخيرة. وأكد السفير الأمريكي لدى البحرين ثقته في أن مملكة البحرين قادرة على الوصول إلى حلول جذرية ودائمة بفضل المبادرات والخطوات التي تخطوها الآن. مجدداً وقوف بلاده إلى جانب أصدقائها في مواجهة التحديات. وأضاف «أعتقد، كما قال سمو ولي العهد إن هناك كثيرا من التحديات الخطيرة أمام حكومة وشعب البحرين الذين يسعون لمجابهة الوضع».وتحفظ كراجيسكي عن الإجابة على سؤال لـ»الوطن» حول اتهام بعض أعضاء مجلس النواب لشخصه بالتدخل المباشر في القضايا الداخلية من خلال عقد الاجتماعات مع بعض الجمعيات من دون تنسيق مع وزارة الخارجية وبعيداً عن الأعراف والتقاليد الدبلوماسية.وكان عضو نيابي أبلغ السفير الأمريكي لدى البحرين استياء المواطنين والنواب جراء استمرار تدخله في الشأن الداخلي للمملكة من خلال اتصاله بقوى وأطراف سياسية محلية حول الأزمة السياسية التي تمر، وعزم الكتل النيابية رفع خطاب لوزير الخارجية يطالب بالتنسيق مع واشنطن لاستبداله، فيما نقل عن كراجيسكي تأكيده أن «مواقفه تعكس السياسة الخارجية لبلده وليست وجهة نظره الشخصية. لم أسمع من حكومة البحرين أي ملاحظة حول مواقفي أو تحركاتي».فيما طالب نواب الحكومة بمحاسبة وزارة الخارجية على تقصيرها في أداء عملها والقيام بمهامها، بعدم توجيه أي ملاحظة من الحكومة على عمله. وقالوا إن الخارجية لا تحافظ على سيادة الدولة بعدم محاسبتها للسفير، في ظل استمراره في خرق اتفاقية فيينا، وتدخلاته المستمرة والسافرة في الشأن الداخلي.