أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مقابلة خطية مع وكالة الأنباء الفرنسية تحدث خلالها عن الكثير من الملفات المشتركة والعلاقات المشتركة بين الجزائر وفرنسا التي وصفها بالقوية والحيوية وذلك أيام قليلة قبل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الجزائر يومي 19 و 20 ديسمبر / كانون الأول.الجزائر : عبد الرحمان جعيدabderrahmanedz16@gmail.comودار الحوار حول الجانب الاقتصادي فقط ولم يتطرق لنقاط الخلاف التي تتمثل أساسا في الماضي الاستعماري ومطلب الاعتذار عن جرائم فرنسا في الجزائر. وقال بوتفليقة إن الجزائر تؤيد إقامة علاقة قوية وحيوية مع فرنسا ترتكز على أساس عمق العلاقات والعديد من المصالح التي تجمع البلدين، مضيفا بالقول أن الجزائر تريد النهوض بتحدي بناء شراكة تقاوم الأوضاع الطارئة وتتجاوز العلاقات التجارية لوحدها، إضافة إلى تكثيف الحوار على كل المستويات وخلق شراكة رابحة للطرفين تواكبها عملية تنمية اقتصادية واجتماعية وإنسانيةوفي رده عن سؤال حول "معاهدة الصداقة" التي اتفق عليها مع الرئيس السابق جاك شيراك سنة 2003، اعتبر الرئيس بوتفليقة أن الجزائر وباريس تريدان شراكة استثنائية لا يكون شكلها المهم وإنما تماسكه. وتابع بالقول: "نأمل أن يؤدي تسلم فرنسوا هولاند مسؤولياته إلى مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية من أجل تعميقها". وهي إشارة واضحة لرغبة الرئيس في طي صفحة الخلافات التي طفت على سطح العلاقات بين البلدين في فترة حكم ساركوزي الذي ينتمي لتيار اليمين المتطرف.وعرفت العلاقات الجزائرية-الفرنسية توترا منذ تولي الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بالرغم من تواصل الشراكة الاقتصادية حيث تعتبر باريس المزود الأول للجزائر بمختلف المنتوجات، كما تعد الزبون الرابع لفرنسا بعد كل من ايطاليا، الولايات المتحدة واسبانيا. ويرى مراقبون أم زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ستعيد العلاقات الجزائرية-الفرنسية إلى مكانتها الأصلية من خلال التمهيد لاتفاق طويل الأمد وشراكات اقتصادية هامة أهمها ترسيم مشروع مصنع "رونو" للسيارات ومصنع "لافارج" للاسمنت.الجزائر : عبد الرحمان جعيد