أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر "إن الجميع في الوطن شركاء في المسئولية ، وعلينا أن نعمل بإخلاص من أجل دفع جهود التنمية والحفاظ على الأمن والاستقرار.وأكد سموه لدى زيارته لمجلس النواب صباح اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تأخذبالاعتبار مختلف الآراء الايجابية التي يتداولها النواب والتي تخدم القضايا المحلية، حيث أن هدف الحكومة هو أن يعمل الجميع في بناء الحاضروصياغة المستقبل وضمان رفاهية المواطنين.وقال سموه "إن البحرين هي وطن الجميع وعلينا أن نعمل جميعاً على تعزيز بناء وحماية المنجزات التي حققتها البحرين، وتحفيز كل مسارات العملالمخلص الذي تستحقه منا ."وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد قام بزيارة صباح اليومإلى مجلس النواب، حيث التقى بمعالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيسمجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء مجلس النواب ، وذلك في إطار ما دأب عليه سموه من مساعي متواصلة لتعزيز علاقات التعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ، بما يخدم عجلة التنمية في المملكة.وقال سموه: "إننا نتطلع من المؤسسة التشريعية إلى دعم جهود الحكومة للدفع بمعدلات التنمية وتثبيت ركائز الأمن والاستقرار " ، مشيرا سموه إلى أننا في المملكة قادرين على إدارة دفة العمل ولدينا المقومات التي تمكننا مناستخلاص الحلول لما تمر به البحرين.وأضاف سموه أن الحكومة تدعم النواب إلى أبعد الحدود للقيام بدورهم الرقابي والتشريعي المنوط بهم وبما يحقق النجاح لمهمتهم الوطنية ويساهم في تطوير البيئة التشريعية والقانونية باعتبارها الإطار الجامع لكل ما يحقق النهضة الشاملة والمتواصلة في مملكة البحرين.وأشار سموه إلى أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من اللقاءات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لبلورة الآراء التي تخدم الوطن، داعيا سموه إلى العمل سويا للحاضر والمستقبل، وأن يشكل التعاون بين السلطتينالتنفيذية والتشريعية قاعدة قوية للنظر في جميع الأمور التي تهم الوطن والمواطنين.وشدد سموه على أن الحكومة لن تألوا جهدا في إفساح المجال أمام زيادة التعاون بين السلطتين، موجها سموه إلى تعزيز آليات التجاوب مع ما يعرضه النواب من مشروعات ورغبات ، وسرعة الرد على ما يطرحونه من مقترحات وأسئلةواستيفاء ما يطلبونه من معلومات ووثائق بشكل تام.ودعا سموه الوزارات والجهات الحكومية إلى الأخذ في الاعتبار ما يطرحه السادة النواب من مشروعات تنموية لخدمة دوائرهم ، عند إعداد برامج المشاريع الخاصة بكل وزارة وتحديد الأولويات بما يتوافق مع حجم الموارد المتوفرة.وأشاد سموه بما يبذله أعضاء مجلسي النواب والشورى من جهود مخلصة لترجمة طموحات وتطلعات المواطنين والتعبير عن آرائهم وتلبية احتياجاتهم ، مؤكدا سموه أن صوت المواطن أمانة ومسئولية ، وأن الدولة أتاحت العديد من القنوات الدستورية التي تضمن أن يكون صوته مسموعا وعلى رأسها مجلس النواب الذي يعد أحد أهم المكتسبات الوطنية في المملكة.وقال سموه: "إن محبتي للشعب ليس لها حدود وتغمرني السعادة حينما أرى الارتياح والرضا على وجوه المواطنين "، مؤكدا سموه أن صدره لا يضيق بالنقد البناء أو التنبيه وأن ذلك ما يسعده ويسهل تقويم البرامج الحكومية وتوجيهها لكي تكون أكثر نفعا للمواطنين.و أكد سموه على ضرورة أن يتم عند مناقشة القوانين استخلاص أراء كافة الجهات ذات العلاقة حتى تأتي هذه القوانين متوازنة وملبية للغرض التشريعي الذي أقرت من أجله ، مشددا سموه على الحرص بأن تكون التشريعات مدروسة ومتكاملة.وأشار سموه إلى حرص الحكومة على التواصل المستمر مع السلطة التشريعية والتفاعل معها دون أية قيود من اجل التعرف على هموم وقضايا الوطن وتوفير البيئة التي تحقق العمل والانجاز وترسم ملامح المستقبل الذي نتطلع إليه.وقال سموه إن من شان هذا التعاون الناجح والواعي أن يسهم في تطوير وبناء المجتمع والمضي في المسيرة الوطنية وتحقيق إسهامات وانجازات تخدم احتياجات العصر ومتطلباته.وقد رفع رئيسي مجلسي النواب والشورى أسمى آيات الشكر والعرفان الى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة لمجلس النواب والتي تؤكد على طبيعة العلاقة الخاصة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في المملكة والتي لاتجد لها نظير في الكثير من الدول، وأكدا بأن حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تعزيز التعاون بين الحكومة و السلطة التشريعية ضاعف من المكتسبات والمنجزات التي تحققت للوطن بفضل التجربة البرلمانية.