ذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقرّبة من الحكومة أن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي لم ينشق عن النظام، بل هو في إجازة رسمية مدتها 3 أشهر، وأنه غادر البلاد في إطار رسمي، نافياً بذلك ما أشيع عن انشقاقه عن النظام.وحول ما يتردد عن إمكانية تكليف المذيعة السابقة لونا الشبل بمهام الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين بدلاً من جهاد مقدسي، ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر لم تسمه: "هذه شائعات موجودة على صفحات التواصل الاجتماعي وغير صحيحة".وحسب ما قالت وسائل إعلام مقرّبة من نظام الأسد بعد إعلان خبر إقالة مقدسي، فإن سبب إقالته هو تصريحاته قبل ساعات فقط من تداول أنباء عن انشقاقه، حيث أكد أن دمشق لن تستخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري مهما حدث، الأمر الذي عارضته الخارجية السورية واعتبرته خروجاً من المقدسي عن النص الرسمي الموكل إليه، فكان الطلاق مع نظام الأسد.وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري بعد يومين من إقالة مقدسي إن قوات النظام أحرقت منزله في منطقة المزة بدمشق، كنوع من العقاب الذي اعتاد النظام السوري أن يطبقه على أعدائه.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها إن مقدسي تعرض لضغوط من قبل بعض المحيطين بالأسد.ويمثل انشقاق الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، أو هروبه من دمشق، لغزاً بالغ الأهمية بالنسبة للكثيرين، خاصة أن مقدسي صعد نجمه بشكل مفاجئ بعد الثورة بعدة شهور، ومن ثم قيل إنه انشق عن النظام بصورة مفاجئة بعد شهور قليلة على توليه منصبه، أما قبل ذلك فكان لسنوات طويلة مجرد موظف دبلوماسي في السفارة السورية بلندن.مقدسي الذي تأكدت مغادرته سوريا عبر مطار بيروت الدولي، تقول جريدة "الغارديان" البريطانية إنه توجّه إلى الولايات المتحدة وليس إلى لندن التي أقام فيها عدة سنوات قبل الثورة، وعمل فيها ناطقاً باسم السفارة السورية وقنصلاً عاماً لفترة من الزمن.