أعلن التليفزيون السوري، الأربعاء، أن انفجارا ضخمًا استهدف المبنى الرئيسي لوزارة الداخلية السورية بالعاصمة، دمشق، فيما أوضحت قناة الجزيرة أن الانفجار كان يستهدف وزير الداخلية في نظام بشار الأسد محمد الشعار.وبث التلفزيون السوري أن ثلاثة انفجارات، احدها ناتج عن سيارة مفخخة، استهدفت وزارة الداخلية في منطقة كفرسوسة بغرب دمشق.وذكر ان "التفجيرات ادت الى تضرر الواجهة الامامية لوزارة الداخلية"، واشار في شريط آخر الى ان "احد التفجيرات ناتج عن سيارة مفخخة واوقع اصابات".وأوضح التلفزيون الرسمي ان سيارة ملغومة وعبوتين ناسفتين أخريين انفجرت عند البوابة الرئيسية لوزارة الداخلية في دمشق يوم الاربعاء الأمر الذي أدى الى سقوط بعض القتلى.ولم يذكر أرقاما للخسائر البشرية، لكن تلفزيون المنار اللبناني التابع لجماعة حزب الله أكد ان أربعة اشخاص قتلوا وأُصيب أكثر من 20 في الانفجارات.كما بث تلفزيون "الاخبارية السورية" صورا عن مكان وقوع الانفجار في كفرسوسة ظهرت فيها فجوة كبيرة وبقع دماء على الارض.وتقع الوزارة في كفر سوسة وهي منطقة بالعاصمة تجاور ساحة الامويين ويتنازع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها مع القوات المؤيدة للرئيس بشار الاسد.وقالت مواطنة تسكن في الحي انها سمعت دوي أبواق سيارات الاسعاف واصوات اطلاق نار بعد "انفجار هائل". وعرضت محطة تلفزيون الاخبارية المؤيدة للحكومة لقطات لأنقاض هيكل خرساني ودماء على الارض وحفرة في الطريق باتساع مترين.وكان شهود عيان قد أكدوا لوكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء، إن القوات النظامية عززت مواقعها في أنحاء دمشق وتنشر دبابات على المسارات الغربية والجنوب الغربية، محذرين من احتمال قيام الحكومة بشن هجوم كبير، وأوضح أحد سكان المدينة أن التجول في دمشق يشبه "السير في قلعة".وتحدث ناشطون عن إقامة حواجز خرسانية حول أحياء ومناطق رئيسية في المدينة التي يقطنها ضباط بارزون بالجيش.وحقق المعارضون مكاسب على مشارف دمشق حديثا لكنهم اعتمدوا على هجمات الكر والفر وأحداث تفجيرات في وسط المدينة غالبا ما تستهدف مباني أمنية حكومية أو مناطق مؤيدة للأسد مثل حي جرمانا حيث قتل انفجاران مزدوجان 34 شخصا في نوفمبر الماضي.وقتل تفجير يوم 18 يوليو اربعة من اقرب مساعدي الأسد ومنهم صهره عاصف شوكت وتبعه بعد قليل تقدم للمعارضين الى المدينة لكن أمكن ردهم في وقت لاحق.
ثلاثة انفجارات ضخمة تهز وزارة الداخلية السورية
International
ثلاثة انفجارات ضخمة تهز وزارة الداخلية السورية
12 ديسمبر 2012