حث رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب اليوم الأربعاء ايران على سحب أفراد قال إنهم يقدمون الدعم للأسد في الصراع المستمر منذ 20 شهرا. ودعا الخطيب الذي انتخب الشهر الماضي رئيسا للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة ايران وحزب الله حليفي الأسد الى سحب دعمهما له.وقال "نطالب النظام الايراني بسحب كافة خبرائه من سوريا كما نطالب قيادة حزب الله بسحب اي مقاتلين لها ان وجدوا في سوريا."كما دعا الخطيب الأقلية العلوية في بلاده ء الى القيام بعصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية ويواجه انتفاضة على حكمه تقودها الأغلبية السنية.وأضاف الخطيب امام الاجتماع "أوجه رسالة مباشرة الي الاخوة العلويين ونقول بكل صراحة ان الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا ايديكم لها وابدأوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا."وقال الخطيب في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المنعقد في المغرب إن المعارضة ستحمل القوى العالمية خاصة روسيا المسؤولية اذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية.ومضى يقول "اننا نحمل المجتمع الدولي وخاصة روسيا كامل المسؤولية في حال استخدم النظام الاسلحة الكيميائية ضد شعبنا."في الوقت ذاته، أظهرت مسودة إعلان اعتراف القوى العالمية المجتمعة في مراكش بائتلاف المعارضة السورية الجديد بوصفه "الممثل الشرعي للشعب السوري" ودعت الرئيس بشار الأسد الى "التنحي".وحذر البيان الذي سيصدر عن 130 ممثلا دوليا بمجموعة "أصدقاء سوريا" من أن استخدام حكومة الأسد الأسلحة الكيماوية او البيولوجية سيقابله "رد جدي".من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، الأربعاء، أنَّ المملكة ستمنح الائتلاف الوطني السوري المعارض 100 مليون دولار لدعم الشعب السوري.جاء ذلك خلال كلمة الأمير الفيصل في افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا في مدينة مراكش المغربية، حيث كشفت مسودة البيان الختامي عن عزم الدول المشاركة الاعتراف بالائتلاف ممثلاً شرعيًا للشعب السوري.وذكرت شبكة "سكاي نيوز عربية" أنَّ معظم وزراء خارجية الدول المشاركة في افتتاح الاجتماع أجمعوا على أن "النظام السوري" فقد شرعيته، وحذروه من مغبة استخدام السلاح الكيماوي، بينما شدَّدوا على شرعية الائتلاف الذي أكَّد "الفيصل" أن تشكيله أبرز "بصيص أمل" في الأزمة السورية.وشدَّد الفيصل على أن "الوضع الإنساني في سوريا هو محور اهتمامنا في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية".كما قال وزير الخارجية السعودي: "يبرز لدينا بصيص أمل يتمثل في تشكل ائتلاف المعارضة السورية، وهدفه انضواء كافة فصائل المعارضة تحت قيادة موحدة، ما يدعم طموحات الشعب الأبي في الحفاظ على وحدة سوريا".وبعد أن أكَّد اعتراف المملكة بالائتلاف ممثلاً شرعيًا للشعب السوري، حذَّر من خطر استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي، قائلاً: "نقف على أعتاب تحدي استعمال السلاح الكيميائي وهو السلاح المحرم دوليًا، ما يترتب عليه من عواقب وخيمة ومتابعتنا لهذا المشهد المأساوي".ومن جانبها، دعت قطر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء للإقرار بأن المعارضين المسلحين الساعين للإطاحة به سيهزمونه في نهاية المطاف، وحثته على التنحي لتجنب المزيد من إراقة الدماء.جاء ذلك على لسان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، مضيفا بقوله إن ما حدث يكفي، داعيا الأسد لاتخاذ قرار شجاع بالتنحي لوقف إراقة الدماء والدمار والانسحاب من أجل السماح لأبناء الشعب السوري بإقامة حكومة ودولة يعتقدون أنهما مناسبتان.واعتبر الشيخ حمد ـ في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في المغرب ـ أن النتيجة واضحة، لكنه تساءل عن كمية الدماء التي يتعين على السوريين دفعها لتحقيق هدفهم، لافتا إلى أنه يأمل أن تعترف القيادة السورية بالحقيقة بأن الشعب سينتصر.