خلصت جمعيات وشخصيات حقوقية بحرينية وعربية وأجنبية، شاركت في منتدى بلندن يرصد أعمال الإرهاب في البحرين، إلى أنه «لا يمكن بدء حوار وطني جامع غير مشروط في البحرين إلا بوقف العنف وإدانته من قبل كل الأطراف السياسية والحقوقية البحرينية، إضافة إلى تحريمه وتجريمه من قبل جميع المنابر الدينية».وقالت نائب الأمين العام في المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان كارول بيتر إن «منتدى (الإرهاب وحقوق الإنسان في البحرين) المنعقد في بريطانيا يعد أول منتدى حقوقي يرصد العنف والإرهاب الواقع في البحرين «، مشيرة إلى أن «الجلسة الرئيسة للمنتدى تناولت الكلمات عن مخاطر العنف والإرهاب على مسار حقوق الإنسان والعملية الديمقراطية بالبحرين».وأضافت أن « المنتدي هدف إلى إبراز حقيقة المطالب الشعبية التي ينادي بها الشعب البحريني، وحجم الانتهاكات الجسيمة التي مارستها القوى التأزيمية والرايدكالية بحق المواطنين والوافدين ووضع الحضور أمام المسؤولية الدولية؛ لأن هذا الاستخفاف بشرعة حقوق الإنسان في البحرين وحماية حق الحياة والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة ونبذ العنف والإرهاب تترتب عليه مسؤولية دولية».وأكدت بيتر أن «المنتدى شكل فرصة هامة في عمل المنظمات الحقوقية الخليجية لمواجهة التعتيم والحرب الإعلامية المأجورة والتحريض على العنف والإرهاب في البحرين، وأكد مرة أخرى فشل وعجز شركات العلاقات العامة التي تعاقدت معها جهات دولية مغرضة في تشويه وتزييف واقع مغاير للحالة الحقوقية في البحرين».وأضافت أن «المنتدى الحقوقي ركز على القضايا القانونية الداعمة لاحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف والتطرف، كما أدان ما يجري في البحرين من إرهاب وعنف واستهداف وقتل العمالة الآسيوية واستغلال الأطفال والزج بهم في دوامة العنف والحرق والتخريب، إذ إنها جريمة بحق الإنسان بكل ما للكلمة من معنى».من جهته، قال ممثل منظمة المحامين الأوروبيين - الخليجيين من أجل حقوق الإنسان بول ميركر، في كلمة باسم المنظمات الدولية المشاركة، إن «التجربة الإيرلندية توضح أنه لم يتم التوصل إلى السلام والاستقرار إلا بعد أن تم نبذ ووقف العنف والسلاح والإرهاب ومن ثم تم الدخول في حوار بمشاركة جميع الأطراف دون استثناءات»، معرباً عن رغبة «المحامين الأوروبيين الخليجيين» العمل مع المنظمات الحقوقية لأجل شعب البحرين.وأكد ميركر معارضة منظمتة والمشاركين «العنف بالبحرين واستخدام القنابل الحارقة وحرق الإطارات وغلق الشوارع وتصنيع القنابـــــل وتــرويــع المواطنيــن والوافدين واستغلال الأطفال بالعمل السياســي واستهداف المصــالــح العامــة والخاصـــــة وترويع العمالة الآسيوية وقتلها بقنابل مصنوعة محلية، الأمر الذي يناقـــض الحريات وحقوق الإنسان»، مشيداً «بشجاعة أهل البحرين ضد العنف والإرهاب الذي مورس عليهم».وقال «لا بد أن يسبق أي حوار غير مشروط بالبحرين الشجب والتنديد بالعنف ووقفه حالاً». وشهد المنتدى عرض فيلم وثائقي يرصد بعض الجرائم الإرهــابــــيــة التــي يرتكبهــــــا المتطــرفــون والرايــدكاليـــــون بحق أهـل البحرين والوافدين الآسيويين.