الوطن – خاص:قال ناشط في لجان التنسيق المحلية في سوريا لـ"الوطن" إن عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ اندلاع الثورة في 15 مارس 2011 ارتفع إلى 36929 قتيلا، والعدد يزداد بنحو 100 قتيل يوميا بشكل وسطي.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن لجان التنسيق المحلية وثقت هؤلاء القتلى بالاسم مع تفاصيل الوفاة، وبينهم 3949 طفلا و2590 إمرأة قضوا بنيران قوات النظام السوري، وأشار إلى أن 709 من القتلى قضوا تحت التعذيب في سجون النظام بينهم مئات الأطفال.وشدد على أن ضحايا الثورة السورية ليسوا مجرد أرقام، فوراء كل واحد من هؤلاء الـ 36929 قتيلا ومعهم عشرات آلاف المصابين والمفقودين والمعتقلين ومئات آلاف النازحين واللاجئين، وراء كل واحد من هؤلاء قصة إنسانية مأساوية وعائلة منكوبة ومساكن مدمرة وعوز نتيجة توقف الأعمال.وأكد الناشط في تصريح لـ"الوطن" أن الغالبية الساحقة من القتلى مدنيون وليسوا من الجيش الحر، موضحا أن 32627 قتيلا مدنيا قتلوا خلال الثورة السورية مقابل 6268 من الجيش الحر، معتبرا أن الارقام تدلل على استخدام النظام سياسة العقاب الجماعي والإبادة لمناطق بعينها لمجرد معارضتها للنظام.وحول استخدام الطائرات العسكرية ضد المعارضين، قال الناشط إن 2171 شخصا قتلوا نتيجة القصف الجوي على المناطق المدنية، والذي لا يمكن أن يفرق بين مدني وعسكري، مشيرا إلى استخدام النظام السوري لراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة ضد المدن السورية الثائرة، ومؤخرا لجأ لاستخدام الصواريخ البالستية التي كان يفترض أنها موجهة لإسرائيل.وتبين الأرقام التي حصلت عليها "الوطن" أن ريف دمشق كان له النصيب الأكبر من الضحايا، حيث سقط 8443 قتيلا بنيران النظام السوري، تليه حمص بـ 7814 قتيلا ثم إدلب بـ 5578 قتيلا، وحلب 5138، ودرعا 3764 قتيلا، و حماة 3542 قتيلا، و دير الزور 2981 قتيلا، و دمشق 2517 قتيلا، و اللاذقية 1194 قتيلا، و طرطوس 390 قتيلا، و الحسكة 314، ثم الرقة 299 قتيلا تليها القنيطرة 139 قتيلا، وأخيرا السويداء 126 قتيلا.ورأى المصدر أن توزع الشهداء يبين أن الثورة السورية شاملة لجميع المحافظات، وكل الطوائف التي يشملها الطيف الوطني السوري.وطالب الناشط باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا المجتمع الدولي والدول العربية خاصة بالعمل بشكل وثيق على المستويين السياسي والعسكري لإنهاء معاناة الشعب السوري وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وفيما أعرب عن شكره لكل من قدم يد المساعدة للسوريين وخاصة في دول اللجوء، أعرب عن أمله بأن تتمكن الدول العربية وخاصة الخليجية من إنشاء آلية ثابتة لتقديم الدعم الإغاثي عبر لجان التنسيق المحلية أو الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لتصل إلى الداخل السوري حيث بلغت المعاناة حدا غير مسبوق، وبات رغيف الخبز عزيزا والبرد فتاكا.وقال الناشط السوري إن موقف مملكة البحرين الداعم للشعب السوري لايمكن إنكاره، مشيرا إلى ما قدمته المملكة من دعم للاجئين في الاردن، واعترافها بائتلاف المعارضة ممثلا شرعيا للشعب السوري، آملا أن تترجم هذه الخطوة باستقبال سفير سوري تعينه المعارضة بدلا من سفارة النظام السوري، والمساهمة أكثر في انقاذ الشعب السوري.