أعلن المنتدى السادس لسيدات الأعمال بالبلدان الإسلامية اليوم الخميس في ختام أعماله بمملكة البحرين عن إطلاق " شبكة سيدات الأعمال من البلدان الإسلامية " والتي ستلعب دورا محوريا في خلق روابط وتقارب بين شبكات رواد الأعمال القائمة حاليا.وأوصى المنتدى في بيانه الختامي الصادر اليوم الخميس تحت اسم " إعلان المنامة 2012 حول التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب في الدول الإسلامية " ، بضرورة نشر ثقافة وتحفيز روح ريادة الأعمال للمرأة والشباب من خلال البرامج التدريبية والمناهج التعليمية على مستوى الجامعات والمدارس الصناعية والحرفية والمعاهد ومؤسسات المجتمع المدني.كما أوصى المنتدى بضرورة إيجاد البيئة المؤاتية والملائمة لإنشاء ونمو المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مجالات متعددة كالصناعة والتجارة والزراع والخدمات والصحة والطب والحياة الخضراء.وأكد البيان الختامي للمنتدى على ضرورة تأسيس وتحسين دور المؤسسات الخدمية لرواد ورائدات الأعمال في مجال الحصول على التمويل والتسويق والإرشاد والمرافقة والمشورة لنمو وتطور المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وترويج وتنمية الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية بين رائدات الأعمال في الدول الإسلامية ونظرائهم من العالم.بالإضافة إلى تسهيل الربط التكنولوجي بين الباحثين عن التكنولوجيا وأصحابها، مما يؤدي إلى رفع جودة المنتجات لتصبح قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.كما أوصى المنتدى بتبني الآليات التي تسهم في إنشاء ونمو المشروعات والتي تؤدي إلى الإبداع والابتكار، وتنمية آليات الاحتضان بمراحلها الثلاث: ما قبل الاحتضان، الاحتضان، وما بعد الاحتضان.ودعا البيان الختامي إلى ضرورة تنظيم ورش العمل والمؤتمرات والملتقيات والمعارض لتبادل الخبرات والتجارب، علاوة على إيجاد آليات التعاون بين المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وضمان وجود آليات التمويل المثلى لإنشاء ونمو المؤسسات بهدف تسهيل عملية الارتقاء من مؤسسة متناهية الصغير إلى صغيرة ومنها إلى المتوسطة، وتطوير وإيجاد برامج تسويقية مبتكرة (آليات وبرامج تصديرية) على سبيل المثال الامتيازات التجارية والشبكات العنقودية والتصدير الجماعي والاستعانة بقدرات الإنترنت لإنشاء سوق افتراضي. وبهذه المناسبة، أكد مدير مركز الأمم المتحدة الإعلامي لبلدان الخليج العربي نجيب فريجي في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان العديد من المنظمات الاقليمية والدولية استفادت كثيرا من تجربة البحرين في مشاريع الريادة النسائية والنهوض بالمرأة التي تنبثق ايضا من مبادرة الامين العام للأمم المتحدة حول الاستثمار بالمرأة والفتاة، تحقيقا لأهداف الألفية التي تضع المرأة ودورها الاساس في القطاع الخاص على راس اولوياتها لخدمة تنمية البشرية المستدامة.ووصف فريجي شراكة برنامج الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP مع المجلس الاعلى للمرأة والغرف التجارية وجمعيات الاعمال النسائية على مستوى العالم الاسلامي بـ "الخطوة الممتازة" التي تكللت بنجاح باهر في استضافة المملكة لأعمال المنتدى السادس لسيدات الأعمال بالبلدان الإسلامية والتأكيد على تشبيك الأعمال وتمكين المرأة للاستثمار بالدول الإسلامية.ويرى فريجي ان توصيات البيان الختامي تضم آفاقا عملية واجرائية وقانونية مرنة تمكن سيدات الاعمال في البلدان الاسلامية من تكثيف جهودهن في النهوض بقطاع المرأة وسيدات الاعمال وتمكين المرأة من اقتحام قطاع الاعمال الذي كان حكراً على الرجال بغية تحقيق المساواة في هذا المجال، ودعم المرأة الاسلامية مع التطلع الى دعم اوفر من قبل الحكومات والدول، اضافة الى المنظمات الاقليمية او المنظمات الاممية المعنية بالتنمية الاجتماعية ومنظمات النقد العالمية. وأضاف فريجي بالقول: "نتطلع أيضاً الى ان تنسج المنظمات الدولية الاخرى منوال المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين الذي قدم الدعم والرعاية المثلى لمثل هذه المؤتمرات النوعية، خاصة وأن المجلس الأعلى للمرأة قد وضع مؤخرا استراتيجية ممتازة وطموحة وشاملة للنهوض بالمرأة على مستوى المملكة".بدورها أكدت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي ان المنتدى السادس لسيدات الأعمال بالبلدان الإسلامية كان ناجحا بكل المقاييس بفضل دعم المجلس الاعلى للمرأة وشراكة العديد من المنظمات الاقليمية والدولية الرائدة في مجال تمكين المرأة في البلدان الاسلامية.وكشفت جناحي في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن قيام جمعية سيدات الاعمال البحرينية بتشبيك الأعمال مع عدد من البلدان كسيدات أعمال تركيا وبنغلادش وعقد اتفاقيات تفاهم مشترك مع كيانات نسائية بدول اسلامية لتعزيز تبادل الخبرات في عالم الاعمال وتفعيل الزيارات التجارية المتبادلة.وبينت جناحي ان جميع المشاركات أجمعن على ريادة مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة بمختلف النواحي الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مبدين رغبتهن في نقل التجربة البحرينية الى بلدانهن بالتعاون مع الجمعية او غرفة تجارة وصناعة البحرين.ولفتت جناحي الى وجود مساع حثيثة لتحويل توصيات المنتدى من حبر على ورق الى واقع ملموس "دون تركها على الرفوف" على حد تعبيرها، مشيدة في ختام تصريحها بدور المجلس الأعلى للمرأة في مساندة سيدات الاعمال والمرأة البحرينية بصفة عامة ووضع النقاط على الحروف في مسألة تمكين المرأة اقتصاديا وتجاريا حتى تصبح قادرة على الاستثمار واقامة الشركات.يذكر ان المنتدى قد ناقش عدداً من الموضوعات أبرزها تنمية روح المبادرة لدى المرأة والشباب، ودور الآليات والمؤسسات الوطنية في دعم المرأة في المجال الاقتصادي، ودور المؤسسات التعليمية والجامعات في تنمية ثقافة ريادة الأعمال، إضافة إلى بحث التحديات التي تواجه سيدات الأعمال في العالم الإسلامي وسبل توفير مصادر التمويل المناسبة لمشاريعهن.