كشفت مصادر أردني خاصة أن "مجلس شورى المجاهدين واللجنة الشرعية في جبهة النصرة" في سوريا عينا أمس الأربعاء مصطفى عبد اللطيف صالح الملقب بـ"أبي أنس الصحابة" خلفا لإياد الطوباسي الملقب بـ"أبي جليبيب" الذي رجحت المصادر مقتله.ونقلت قناة الجزيرة اليوم الخميس عن القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي بالأردن محمد الشلبي "أبو سياف" أنباء تعيين أبو أنس الصحابة، لكنه قال إن مصير الطوباسي لم يعرف حتى الآن.و"الصحابة" البالغ من العمر 38 عاما هو صهر زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006 بغارة أميركية في العراق.ويعتبر القائد الجديد لجبهة النصرة، التي تتهمها الولايات المتحدة والحكومة السورية بأنها ذراع تنظيم القاعدة في العراق، أحد أبرز قيادات التيار السلفي الجهادي بالأردن وكان مشرفا على الملف الإعلامي خلال وجوده في الأردن قبل انتقاله لسوريا مع مجموعة من المجاهدين الاردنيين قبل عام ونصف تقريبا.وتقطن عائلة الصحابة في منطقة الجبل الشمالي بجوار منزل منظر التيار السلفي الجهادي بالأردن أبو محمد المقدسي الذي يقضي عقوبة السجن لخمس سنوات في أحد السجون الأردنية بتهمة تقديم الدعم لحركة طالبان الأفغانية.وكان القائد الجديد لجبهة النصرة مساعدا رئيسيا للشيخ أبو أنس الشامي الذي عمل مستشارا شرعيا للزرقاوي في العراق قبل مقتل الأول بغارة أميركية عام 2004.وغادر الصحابة العراق إلى سوريا بعد مقتل الزرقاوي حيث اعتقلته قوات الأمن السورية لمدة ثلاث سنوات قبل أن تقوم بتسليمه للأردن عام 2010، حيث خضع للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة ليفرج عنه بعد نحو سنة وشهرين من الاعتقال بعد الحكم عليه بالبراءة من تهم أسندت إليه.واعتقل الصحابة آخر مرة في الأردن عام 2011 فيما عرف بأحداث الزرقاء التي شهدت مواجهات بين المئات من السلفيين الجهاديين وقوات الأمن الأردنية في أبريل من نفس العام.وكانت الولايات المتحدة قد وضعت جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، لكن فصائل في المعارضة السورية رفضت هذا التصنيف.