وقع شاب سعودي في قلب فتاة إماراتية من مدينة الشارقة دفعها إلى طلب الزواج منه على سنة الله ورسوله، مع تكفلها التام بتكاليف الزواج والسكن والإقامة وكذلك سيارة "لكزس" آخر موديل بشرط إقامته في الإمارات، وذلك بعد أن راقبت الشاب السعودي عن قرب خلال وجوده في دورة تدريبة في دبي، وأعجبت بحسن خلقة ومحافظته على دينه وسلوكه طوال الفترة التي قضاها في الإمارات.الشاب السعودي (ف غ) أوضح في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة صدى بأنه موظف بالقطاع الخاص وابتعثه عمله للحصول على دورة تدريبية في دبي، وفي ظل صعوبة المسكن المناسب له، استقر به الحال وسكن في إمارة الشارقة القريبة من دبي، وحرص خلال وجوده هناك على التركيز التام على ما قدم من أجله وعدم الانشغال بالجوانب الأخرى التي قد تعوقه عن التفوق في الدورة التدريبية، وبعد مرور أيام وجد رسالة طريفة بها رقم هاتف جوال موضوعة على سيارته، ظن في البداية أنها وضعت بالخطأ.وأضاف الشاب أنه وبعد مرور ثلاثة أسابيع وهو في طريق عودة لمسكنه في الشارقة استوقفته مركبة تقودها فتاة في منتصف الثلاثينات من العمر، ظن في بداية الأمر أنها تريد مساعدته، إلا أنها عرضت عليه الزواج مباشرة وبدون مقدمات، وهو ما جعله يعتقد بأن الفتاة كانت في وضع غير طبيعي، إلا أن الفتاة استرسلت في الحديث وأفصحت له بأنها كانت تراقبه طوال الأسابيع الماضية في ذهابه وإيابه، لدرجة أن دفعها الفضول إلى أن تتقدم بطلب إجازة رسمية من عملها لتتمكن من مراقبة تصرفاته، وبينت له انه أعجبت به كثيراً عندما أحست منه اهتمامه بعملة وأداءه للصلوات مع الجماعة.وبينت الفتاة للشاب أيضاً، أنها قامت بوضع رسالة طريفة تحتوي على رقم جوالها، لتختبر الشاب، فيما أن كان طائشاً أم لا، وأنه تجاوز الاختبار بنجاح، وعرضت عليه الزواج منها بشرط أن تكون الإقامة في بلدها الإمارات مع تكفلها بـ السكن والإقامة ووسيلة النقل لا تقل عن سيارة "لكزس"، وكذلك ستكون الزوجة المحافظة على عرضه فيما لو قبل بها، إلا أن الشاب اعتذر لها بكل لطف بعد أن ابلغها بعدم رغبته بالإقامة في غير المملكة وكذلك لكونه مرتبطاً بابنة عمه ، ومضى الاثنان كل في طريقه.ووجه الشاب رسالة للشبان الذين يغادرون بلدانهم لدول خليجية أو عربية أو أجنبية بالتحلي بالمبادئ الإسلامية وعدم الانجراف خلف الأماكن المشبوهة، وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم وأن يعطوا سيرة طيبة عن شعوبهم، لاسيما أنهم محل أنظار واهتمام المجتمعات التي يتجهون إليها.