أعلن الجاسوس اليهودي الأمريكي جوناتان بولارد المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة العمالة لإسرائيل، أنه كان يبحث عن معلومات تتعلق بالبلدان العربية وليس ببلاده، كما يتبين من وثائق نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه".وتقدم هذه الوثائق التي نشرت الخميس صورة كاملة عن المحلل السابق في البحرية الأمريكية، وتكشف عن متاعبه المالية وأطواره الغريبة. فقد قال في أحد الأيام على سبيل المثال إن الجيش الجمهوري الأيرلندي قد خطف زوجته.وكان بولارد اعتقل في 1985 بينما كان يحاول اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وحكم عليه في 1987 بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، لأنه زود إسرائيل بآلاف الوثائق المصنفة "أسراراً دفاعية" بين مايو 1984 ونوفمبر 1985.وتفيد الوثائق التي نزعت السرية عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الجاسوس قال للمحققين إن مهمته كانت تقضي آنذاك بتقصي المعلومات المتعلقة بالبرامج النووية العربية أو الباكستانية.ويسود الاعتقاد بأن بولارد قدم أيضا معلومات عن مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، ساعدت إسرائيل في التخطيط للغارة الجوية في 1985، وأيضا عن تقويم أمريكي قلل من حظوظ سوريا لاستعادة هضبة الجولان إذا ما اندلعت حرب مع إسرائيل.كما نقلت الوثائق من جهة أخرى عن بولارد تأكيده أن إسرائيل "لم تطلب ولم تتسلم" من جهتها معلومات حساسة حول الأمن القومي للولايات المتحدة. يذكر أن بولارد حصل على الجنسية الإسرائيلية في 1995، قبل أن تعترف به إسرائيل رسمياً كواحد من جواسيسها. ومنذ ذلك الحين، اصطدمت الجهود الكثيرة التي بذلتها إسرائيل للإفراج عنه برفض الولايات المتحدة.
International
جاسوس إسرائيلي غريب الأطوار جمع معلومات عن بلدان عربية
15 ديسمبر 2012