اتهم حلف شمال الأطلسي قوات الرئيس السوري بشار الأسد بإطلاق صواريخ سكود سقطت قرب الحدود التركية، وذلك في تفسير لسبب إرساله بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ وقوات إلى حدود تركيا العضو في الحلف.وتنفي الحكومة السورية إطلاق مثل هذه الصواريخ البعيدة المدى السوفيتية الصنع، ولم يصدر عنها تعليق مباشر على أحدث اتهام. وتواجه الحكومة السورية هجوماً من قوات المعارضة في العاصمة دمشق، وحملة من تحالف دبلوماسي من القوى العربية والغربية.وقال الأدميرال جيمس ستافريديس القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، في مدونة تفسر سبب إرسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ إلى تركيا، إن العديد من صواريخ سكود التي أطلقتها سوريا على قوات المعارضة سقطت قريبة تماماً من الحدود التركية. وقال ستافريديس خلال الأيام القليلة الماضية أطلقت حفنة من صواريخ سكود داخل سوريا، موجهة من قبل النظام ضد أهداف المعارضة. سقط العديد منها قريباً تماماً من الحدود التركية وهو أمر مقلق جداً.وتشكو تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي كانت تربطها علاقات ودية مع الأسد ولكنها أصبحت الآن من بين الحلفاء الرئيسيين للمعارضين، من تعرضها لإطلاق نار بين الحين والآخر أدى بعضه لسقوط قتلى. وسعت تركيا لنصب دفاعات صاروخية على حدودها منذ أسابيع.وقال ستافريديس إن سوريا في وضع فوضوي وخطير، ولكن لدينا التزام قاطع بالدفاع عن حدود الحلف من أي تهديد يصدر من تلك الدولة المضطربة.وأوشكت القوات الأمريكية والألمانية والهولندية على نشر بطاريات صواريخ باتريوت أمريكية الصنع، والمصممة لإسقاط صواريخ مثل سكود المرتبطة بحروب العراق في ظل صدام حسين في التسعينات، على حدود تركيا مع سوريا. وسترسل كل من الدول الثلاث 400 جندي لتشغيل وحماية تلك الأنظمة الصاروخية.وتتهم الحكومة السورية القوى الغربية بدعم ما تصفه بهجوم إرهابي سني عليها، وتقول إن واشنطن وأوروبا أعربتا علانية عن قلقهما من احتمال لجوء قوات الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية كذريعة للتحضير لتدخل عسكري محتمل.وعلى عكس الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي دعماً لثورة ليبيا الناجحة العام الماضي ضد معمر القذافي، تجنبت القوى الغربية التدخل في سوريا. وأشارت إلى الحجم الأكبر والوضع العرقي والديني المعقد لدولة عربية كبيرة في قلب الشرق الأوسط، ولكنها تفتقر أيضاً لموافقة الأمم المتحدة بسبب دعم روسيا للأسد.ومع تقدم مقاتلي المعارضة في العاصمة، قال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي إن من المحتمل أن يسقط الأسد، وإنه يتعين على حلف شمال الأطلسي وضع خطط للتصدي لاحتمال وقوع ترسانة أسلحته الكيماوية في يد خطأ.