في تطور جديد للاحتجاجات التي تشهدها الجزائر على النظام, دعا حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي.وأرجع الحزب هذه الدعوة إلى تردي وضعه الصحي وعدم قدرته على مباشرة مهامه كرئيس للدولة.وقال رئيس الحزب محسن بلعباس خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المجلس الوطني لحزبه إن رحيل بوتفليقة عن الحكم هو الطريقة الوحيدة لكبح تفاقم الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد.وأضاف أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة أضحى يمنعه من ممارسة مهامه وأن عزله بناء على المادة 88 من الدستور أصبح أمرا عاجلا لوضع حد للأزمة متعددة الأوجه التي تعيشها الجزائر.واعتبر أن آخر الأدلة على عجز بوتفليقة عن القيام بالواجبات البروتوكولية هو التأخر في الإشراف على افتتاح السنة القضائية، وهو تأخير طال قرابة الأربعة أشهر.ونقل بوتفليقة البالغ من العمر 75 عاما سنة 2005 إلى المستشفى العسكري "فال دوجراس" بالعاصمة الفرنسية باريس ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف الشائعات التي تتحدث في كل مرة عن تدهور صحته.من جهة أخرى, أقرت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة في إختتام مؤتمر الإتصالات الدولي الذي عقد بدبي في الفترة مابين 12 و14 ديسمبر الجاري، الميثاق الجديد التي تقدمت به مجموعة من الدول خلال فعاليات المؤتمر الدولي للاتصالات الدولية "WICT"، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وكندا وبعض الدول الأخرى.وقد تفاجأت الجزائر بعودة معظم الدول الاعضاء عن قرارها الرافض لطلبها بمعية الصين وروسيا والسعودية والإمارات بخصوص توسيع الإشراف الحكومي على الأنترنت حيث أعطت المعاهدة المتفق عليها خلال اختتام المؤتمر الحكومات المزيد من الصلاحية لإدارة جميع أسماء وأرقام وعناوين ومصادر التعريف المستخدمة في خدمات الاتصالات الدولية والخاصة بالمستخدمين الذين يقطنون داخل حدودها،وبذلك يحق للدول فرض المزيد من القيود والتحكم على شبكة الإنترنت ضمن حدودها.ويعتبر الميثاق الجديد تحديثا للإتفاقيات التي تم توقيعها قبل عقدين من الزمن، لتتضمن بنودا تتعلق بقوانين محاربة البريد المزعج وتشجيع الدول الأعضاء للترويج لوصول الإنترنت إلى كافة أنحاء العالم.