ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن كبار داعمى نظام الرئيس السورى بشار الأسد بدأوا فى الهروب من دمشق، والتوجه إلى المحافظات المطلة على ساحل البحر المتوسط ذات الأغلبية العلوية للإقامة بها.وقالت الصحيفة فى تقريرها امس الجمعة إن مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسئولى النظام السورى، بما فى ذلك بعض مساعدى الأسد ، بترحيل أسرهم من دمشق إلى المحافظات ذات الأغلبية العلوية، بعد أن استشعروا أن دمشق لم تعد محصنة ضد استحواذ الثوار السنيين عليها.وأفادت المصادر بأن تحرك المدنيين فى دمشق أصبح خطرا، وأن مسئولى النظام السورى وعائلاتهم يشعرون بأنهم مراقبون من قبل عناصر المعارضة.وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مسألة "المغادرة الجماعية" من دمشق بدأت فى منتصف العام الجارى، إلا أن خروج حلفاء الأسد، الذين ينتمى معظمهم للطائفة العلوية، تسارعت وتيرته خلال الشهر الماضى فى أعقاب القتال العنيف بين الجيش النظامى وقوى المعارضة المسلحة.ووفقا للمصادر الدبلوماسية فإن أفراد عائلة الأسد بعيدون عن الأنظار منذ أشهر، ويسود الاعتقاد بأن قرينته وآخرين من أسرته إما أن يكونوا خارج سوريا أو أنهم متواجدون بالقرب من ميناء طرطوس المدار من قبل البحرية الروسية، وفيما يتعلق بماهر الأسد ، الشقيق الأصغر للرئيس السورى، فلم يظهر بشكل عام منذ أن نجح المعارضون فى تفجير مقر الأمن الوطنى فى دمشق فى يوليو الماضى.وأوضحت المصادر أن الأسد يعمل حاليا فى القصر الرئاسى بجبل قاسيون المطل على العاصمة السورية تحت حماية صفوة من عناصر الحرس الجمهورى، غير أنه لم يعد يدير الحرب يوميا ضد المعارضة.
International
كبار حلفاء الأسد يفرون من دمشق إلى مناطق علوية
15 ديسمبر 2012