شهدت المناطق الحدودية الجزائرية-التونسية حالة استنفار أمني بعد تسجيل توقيف عناصر إرهابية كانت تخطط لنقل كمية من الأسلحة من ليبيا إلى الجزائر وتونس وحجز مواد متفجرة وملابس عسكرية وخرائط، كما شهدت المنطقة ذاتها تبادل اطلاق النار بين الأمن ومجهولين.الجزائر: عبد الرحمان جعيدAbderrahmanedz16@gmail.comواشتبكت ليلة الجمعة إلى السبت عناصر من الحرس الوطني مجموعة إرهابية بمنطقة "عين الدراهم" القريبة من الحود الجزائرية، بعد إقدامهم على محاولة استهداف نقطة أمنية تابعة للحرس الوطني التونسي.ولم يتمكن الأمن التونسي من تحديد هوية أفراد المجموعة المسلحة وعددهم، غير أن هذه الحادثة ربطتها مصالح الأمن بالعملية التي أسفرت نهاية الأسبوع المنصرم بتوقيف عنصرين من القاعدة كانا على متن سيارة مشحونة بكمية من الأسلحة والمواد المتفجرة التي تستخدم في صنع القنابل التقليدية إضافة إلى مجموعة من الخرائط والألبسة العسكرية.ولا تزال عملية التمشيط مستمرة على المنطقة الحدودية من قبل حرس الحدود التونسي. وأسفرت عملية المواجهة عن اعتقال شخصين مسلحين، فيما توغل شخص ثالث في احدى الغابات المتواجدة بالمنطقة لا يزال في حالة فرار.يأتي هذا بعد بضع أيام من إعلان الرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال مقابلة أجراها مع مجلة "وورلد توداي" البريطانية عن انتقال أسلحة حربية من ليبيا لفائدة عناصر إرهابية بكل من تونس والجزائر.من جهة أخرى، ألقت قوات الأمن الجزائرية في عملية هي الأولى من نوعها، القبض على عصابة متكونة من 7 أشخاص، مختصة في المتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحربية بالجزائر العاصمة، يشتبه في كونهم على علاقة مع الجماعة المسلحة التي تم توقيفها بتونس.وقد اتخذت هذه المجموعة من محلات بحديقة الحيوانات والتسلية "بن عكنون" الأطفال مقرا لنشاطها، حيث تم مداهمة المقر من قبل فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بالجزائر العاصمة التي رصدت حركاتهم المشبوهة.الجزائر: عبد الرحمان جعيد