أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة اليوم الخميس أن إسرائيل "ستحاسب" على جرائم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.وقال أبوردينة إنه "على المستوطنين وحكومة إسرائيل أن يعلموا أنهم سيحاسبون على جرائم" الاستيطان متوعداً بأن "كل هذه المشاريع الاستيطانية الهستيرية لن يبقى منها حجر واحد في الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".وجاء ذلك تعقيباً على إعلان موافقة إسرائيل على خطط جديدة لبناء 523 وحدة سكنية استيطانية في جنوب الضفة الغربية في خطوة أولى لإنشاء مستوطنة ضخمة جديدة.ووافقت إسرائيل في وقت سابق اليوم على خطط بناء 523 وحدة استيطانية في خطوة أولى لإنشاء مستوطنة ضخمة جديدة بحسب ما أعلن مسؤول من مجلس المستوطنات.وقال ديفيد بيرل رئيس المجلس الإقليمي لكتلة غوش عتصيون الاستيطانية "بعد سنوات، يسعدنا أن نعلن أن حكومة إسرائيل وافقت على بناء مدينة في غوش عتصيون"، موضحاً أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وافقت على خطط بناء الوحدات في مستوطنة سيطلق عليها اسم جفاعوت.وأشار بيرل الى أن المجلس قدم خطة مؤلفة من 6000 وحدة سكنية استيطانية عام 2000 ولكن حتى الآن فإن هذه الخطط لم يوافق عليها. وأضاف "هذا إنجاز عظيم".وبحسب هاغيت أوفران من "حركة السلام الآن" المناهضة للاستيطان فإن هنالك نحو عشرة (كرافانات) في الموقع ولكنها أشارت الى ان المستوطنة الجديدة ستحوي 25 ألف شخص.وقالت أوفران لوكالة فرانس برس" "هذه ليست مجرد مستوطنة أخرى : فإن 6000 وحدة قد تحوي نحو 25 ألف شخص. ربما ليست بأكبر المدن ولكنها ضخمة بالنسبة للمستوطنات".واوضحت أوفران بأن الموافقة تعني بأن مجلس التخطيط الأعلى التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية الذي يعمل ضمن وزارة الدفاع يستطيع الآن الترويج للخطط المبدئية.وتابعت "هذا يبعث برسالة بأن إسرائيل لا تفكر بحل الدولتين. وهذا يعني بأنه سيكون من الأكثر صعوبة تقسيم الأرض في أي اتفاق سلام".وتأتي هذه الخطط في أسبوع أعلنت فيه إسرائيل موافقتها على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة مما أدى الى إدانات فلسطينية ودولية.