أكد المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أن أعداد اللاجئين السوريين، المتدفقين الى المملكة ليليا "تشهد ازديادا واضحا"، مبينا ان المعدل اليومي لتدفق اللاجئين بات "بحدود 650 لاجئا" يوميا. ونقلت صحيفة الغد الأردنية اليوم الخميس عن الحمود ان الحكومة تعد للتعامل مع هذا الارتفاع في أعداد اللاجئين، عبر التحضير لخطة طوارئ، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في المملكة والمجتمع الدولي.وحول الأعباء المالية الاضافية، التي ستترتب على الحكومة جراء ذلك، اشار الحمود الى انه "يفترض بالمجتمع الدولي ان يلتزم بمسؤولياته تجاه الأردن".وبهذا الصدد، اكتفى مصدر مسؤول بالتأكيد أن الحكومة لديها "سيناريوهات مختلفة لطريقة التجاوب مع التدفق الكبير للاجئين السوريين"، الا انه لم يوضح ماهية هذه السيناريوهات.يشار الى ان الحكومة الاردنية شرعت مبكرا في تجهيز مخيم ثان للاجئين السوريين، يقع في منطقة مريجيب الفهود في محافظة الزرقاء، ليستوعب نحو 5 آلاف لاجئ، وبمساحة 13 كيلومترا مربعا. وهو مخيم سيشكل رديفا لمخيم الزعتري.وكان ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن اندرو هاربر أكد قبل أيام، أن المفوضية تتوقع نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، في الأيام القليلة القادمة، جراء ارتفاع وتيرة العنف والقصف في سورية.وشدد هاربر على أن الأوضاع الأمنية المتدهورة في سورية "لا تمكن الكثير من السوريين من الحصول على الطعام والوقود"، كما لا تتوفر لهم رعاية صحية هناك، ما يدفعهم إلى الفرار، سعيا وراء الأمان والحاجات الأساسية الأخرى.الى هذا، اجتمع وزير الخارجية ناصر جودة ووزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان الأحد الماضي وممثلو هيئات الأمم المتحدة وأذرعها العاملة في الأردن، مع سفراء مجموعة الدول الثماني العاملين في الاردن.وبحث اللقاء أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن، والعبء الكبير الذي تتحمله المملكة، في هذا الاطار، وضرورة تقديم مساعدات للاردن، لتمكينه من القيام بواجبه تجاههم.وعرض الاجتماع للخدمات المقدمة لهؤلاء اللاجئين، والحاجة لمزيد من المساعدات، خاصة في ظل دخول فصل الشتاء. وأكد سفراء الدول المانحة استمرار الدعم والمساعدة للأردن لتمكينه من القيام بهذا الواجب الانساني المقدس والتخفيف من العبء الاقتصادي، الذي يتحمله الأردن جراء استضافته ما يزيد على 250 ألف سوري.فيما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" ان هذا الاجتماع في عمان يمثل باكورة لقاءات تجريها وزارة الخارجية مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية التي تساعد الاردن، وتقدم خدمات للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.