أعلنت قوى سياسية إسلامية مصرية عن تنظيم مظاهرات مليونية في مدينة الإسكندرية شمال البلاد غدا الجمعة "للدفاع عن العلماء والمساجد".ويشارك في تلك المليونية جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية وحزب النور السلفي وحزب الأصالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، بحسب بيانات منفصلة لكل منهم.جاء ذلك رداً على تعدي متظاهرين معارضين للدستور على مسجد القائد إبراهيم بالمدينة الساحلية ومحاصرة العلامة الشهير الشيخ أحمد المحلاوي، لأكثر من 14 ساعة داخل المسجد ومحاولة التعدي عليه، بحسب ما صرح المحلاوي لوسائل الإعلام.وقال أنس القاضي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، لمراسلة وكالة الأناضول التركية، إن القوى الإسلامية قررت الحشد بمليونية الجمعة المقبلة "لإعلان الرفض الشعبي لممارسات ميليشيات التيار الشعبي وحزب الدستور (معارضة) التي بدأت بالاعتداء على المقرات ثم منازل قيادات الإخوان ثم أخيراً التطاول على بيوت الله وعلماء الإسلام كما حدث مع الشيخ أحمد المحلاوي".ونجحت أجهزة الأمن المصرية الجمعة الماضية في تحرير الشيخ المحلاوي الذي حاصره معارضون لمشروع الدستور بالإسكندرية داخل مسجد القائد إبراهيم بعد دعوته المصلين للتصويت بنعم عليه.والمحلاوي، وهو شيخ تعدى 80 عامًا، كان قد أعلن خلال خطبة الجمعة تأييده للدستور، ودعا الناخبين إلى التصويت بنعم ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه، انتهت بحصاره داخل المسجد قبل تحريره.وأعلنت وزارة الداخلية القبض على 6 متهمين كان بحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية في أحداث الشغب، والتي أسفرت عن إصابة مواطنين ورجال شرطة وحرق 3 سيارات.