كشف مسؤول مصرفي في مكة المكرمة، أن الكثير من العاملين في قطاع الصرافة توجهوا خلال الفترة الماضية إلى شراء أكبر كمية من العملة الإيرانية، خاصة بعد انخفاضها وعدم إقبال الصرافين على العمل بها أو التعامل معها، مشيراً إلى أن عمليات الاستحواذ تتم من خلال شراء تلك العملة بسعر يقل عن قيمة صرفها الحقيقية بنحو 70 في المائة.وقال عادل ملطاني رئيس طائفة الصرافة في مكة المكرمة لصحيفة الاقتصادية السعودية، "الأعداد القليلة من الحجاج في الموسم الماضي، أسهمت بشكل كبير في انخفاض التداول على العملات، فالتداول على العملات خلال العام الماضي كان في أحسن الأحوال لا يتجاوز 20 مليون ريال يومياً، وذلك مقارنة بما كان عليه الحال في السابق، حيث كان معدل تداول العملات يومياً يتراوح بين 40 و45 مليون ريال".ولفت ملطاني، إلى أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى انخفاض حجم تداول العملات في سوق الصرافة في مكة المكرمة، ويتمثل أبرزها في انخفاض عدد الحجاج القادمين من الخارج، انخفاض قيمة الريال الإيراني الذي كان في السابق يسهم في رفع التداول اليومي، نظرا لكثافة أعداد الحجاج والمعتمرين الإيرانيين.وتابع ملطاني: "ما زال هناك نفور في هذا العام من قبل الصيارفة من التعامل مع الريال الإيراني، كما حدث في الموسم الماضي لأنه ليس ذا قيمة حاليا، ولكن هناك فئة من الصيارفة -وأنا منهم- قمنا بشراء مبالغ كبيرة من الريال الإيراني بسعر منخفض بلغ 70 في المائة من سعره الحقيقي، وهذا يعتبر مغامرة من قبلنا، لأننا نأمل أن يعود الريال في يوم من الأيام إلى سابق عهده، ووقتها سنجني أرباحا كثيرة، ولكن لو حدث العكس، فإن حجم الخسائر التي سنتكبدها سيكون كبيراً".