أهدى نجم المنتخب السوري، عمرو السومة، كأس بطولة غرب آسيا السابعة، التي انتهت الخميس في الكويت، إلى ثوار بلاده، في مشهد اختلط فيه الرياضي بالسياسي.وتوجه ابن مدينة دير الزور، التي تعاني من القصف اليومي من قبل قوات النظام، إلى الجماهير، رافعاً علم الثورة السورية، وأصبح أول لاعب كرة قدم يرفع علم الثورة بشكل علني في إحدى مباريات المنتخب الرسمية. وبسبب ذلك، هجم عدد من اللاعبين والإداريين المؤيدين للنظام على اللاعب في محاولة لمنعه.وجاء تتويج المنتخب السوري بالبطولة برغم كل ما تعيشه سوريا من أزمة، وعكست مقابلات المنتخب صورة حقيقية لما تعيشه البلاد من انقسامات حادة.وشهدت مدرجات الملاعب مواجهات سياسية بين المشجعين الداعمين للنظام والمشجعين المطالبين بالحرية وإسقاط النظام.وبعد الفنانين ورجال الإعلام ورجال الدين، ترك كثير من الرياضيين طموحاتهم الشخصية، وتحولوا لتحقيق ما هو أكبر بكثير على حد قول البطل السوري محمد أبو اللبن وفي إحدى مباريات المنتخب السوري، أوقف أحد المشجعين اللقاء، ودخل حاملا علم الثورة السورية، لتنفجر بعدها مدرجات الملعب بشعارات الحرية.واضطر التلفزيون السوري الرسمي لقطع البث، وواصل بعد ذلك لكن من دون أصوات المشجعين، وكأن المقابلة تلعب بدون جماهير. وطالب الكثير من المعارضين مؤخرا لاعبي المنتخب السوري بالانشقاق لدعم الثورة، وأعلن 7 منهم بالفعل التوقف عن اللعب مع المنتخب. وذكرت مصادر من المعارضة أن من بينهم نجم المنتخب، فراس الخطيب. وانعكس تفاقم الأزمة في البلاد على واقع الرياضة. وحصرت السلطات السورية لعب مقابلات بطولة كرة القدم في العاصمة دمشق، وذلك لعدم قدرة النظام على تأمين المباريات. وتحولت منشآت رياضية إلى ثكنات ومراكز اعتقال بعدما كانت تصنع أفراح الشارع السوري.ولم تمس أزمة سوريا كرة القدم فقط، فقد اعتقل لاعب كرة السلة، سامح سرور، منذ أشهر.ورفع بطل الكيغ بوكسينغ، سارية الجزائري، علم الثورة في القاهرة، وبعد تتويجه بالذهب لم يرجع إلى سوريا.وتحول بطل كمال الأجسام، محمد أبو اللبن، إلى رفع السلاح بجانب الثوار.