تصاعدت التداعيات على ممارسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الطائفية.فقد دعا مجلس محافظة الأنبار العراقية إلى بدء عصيان مدني اليوم الأحد، انتقادا لسياسات المالكي.ومن آخر هذه السياسات اعتقال عدد من أفراد حماية وزير المالية السني رافع العيساوي الخميس الماضي.وقال مجلس المحافظة إنه قرر إعلان العصيان المدني اعتبارا من الأحد استجابة لرغبات جماهير المحافظة، وذلك احتجاجا على اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي.وكانت قوة عسكرية تابعة لمكتب المالكي دهمت الخميس الماضي مكتب وزير المالية، القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود ووجهت لهم تهمة التورط في "عمليات إرهابية".وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم حكومة نوري المالكي بالطائفية.وقال إنها ما كانت لتفعل ما تقوم به إلا لأنها حكومة شيعية، وتتلقى دعما خاصا.وأضاف أردوغان "أنا ذاهب للولايات المتحدة ليس من أجل سوريا فقط، بل ومن أجل تطورات العراق أيضا. أنا قلق من أن يتحول العراق إلى سوريا أخرى، العراق فيه سنة وشيعة ويتكون من العرب والأكراد والتركمان، ومعظمهم من السنة وهناك شيعة أيضا. بعض هؤلاء الشيعة معتدلون، فيما البعض منهم متشددون".وتابع "كما تعلمون، فإن الحكومة المركزية حكومة أقلية بالأصل. وما كانت الحكومة لتكون على ما هي عليه الآن لولا الدعم الخاص، لأنها حكومة شيعية. أنا أتمنى ألا يتفتت العراق، ويجب المحافظة على وحدته".
International
دعوة للعصيان المدني بالعراق احتجاجًا على طائفية المالكي
23 ديسمبر 2012