رجح مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية أن تكون جارتها الشمالية قد طورت تكنولوجيا إطلاق رأس حربية لمسافة تزيد عن 10 آلاف كيلومتر؛ ما يعني أن الساحل الغربي للولايات المتحدة بات في مرمى نيرانها.وأعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت صاروخا يوم 12 ديسمبر الجاري وضع قمرا صناعيا للأرصاد الجوية حول الأرض، ولكن منتقدين يقولون إنه استهدف الحصول على التكنولوجيا اللازمة لوضع رأس حربية نووية على صاروخ بعيد المدى.ويحظر على كوريا الشمالية إجراء تجارب صاروخية أو نووية بموجب عقوبات فرضتها الأمم المتحدة بعد تجربتين نوويتين في 2006 و2009.وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية في لقاء مع الصحفيين اليوم الأحد: "نتيجة لتحليل مادة يونها3 (الصاروخ الكوري الشمالي)، توصلنا إلى أن بيونغ يانغ ضمنت الوصول إلى مسافة تزيد على عشرة آلاف كيلومتر في حالة الرأس الحربية التي تزن ما بين 500 و600 كلج".واستعادت كوريا الجنوبية أجزاء من صاروخ المرحلة الأولى الذي سقط في المياه قبالة ساحلها الغربي وقامت بتحليله.ويأتي ذلك بعد دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية والصواريخ بعد نجاح بلاده في إرسال قمر صناعي إلى المدار هذا الشهر، وسط تنديد دولي وتلويح بتدابير ضد بيونغ يانغ.وجاءت دعوة أون في كلمة ألقاها يوم الجمعة خلال مأدبة لتكريم العلماء والفنيين وغيرهم الذين ساهموا في إطلاق صاروخ طويل المدى ووضع القمر الصناعي كوانغ ميونغ سونغ 2-3 في المدار.ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن أون قوله إنه يتعين على بلاده تطوير وإطلاق المزيد من الأقمار الصناعية بما في ذلك أقمار الاتصالات والصواريخ الحاملة بقدرة أكبر "بنفس الروح والقدرة على التحمل التي أطلقتم بها بنجاح القمر الصناعي".وفي أكتوبر الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أنها تملك صواريخ إستراتيجية قادرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة، وذلك ردًّا على اتفاق جديد وقع حينها بين واشنطن وسيول لزيادة مدى الصواريخ الكورية الجنوبية.وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية وقتها: "الجيش الثوري (لكوريا الشمالية) بما فيه قوات صواريخه الاستراتيجية، وضعت على مدى استهداف ليس فقط القوات الأمريكية في الارخبيل الكوري، ولكن أيضًا في اليابان وغوام وحتى في أراضي الولايات المتحدة".
International
أمريكا في مرمى صواريخ كوريا الشمالية
24 ديسمبر 2012