تجمّع صباح الاثنين ما يزيد على 500 شخص أمام سجن "المرناقية" بتونس لمساندة صاحب قناة التونسية سامي الفهري المحتجز في السجن منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر دون محاكمة وسط وجود أمني كثيف.وحرص العديد من الفنانين والمحامين على الحضور لمساندة المحتجين وعائلة سامي الفهري في هذه التظاهرة الغريبة من نوعها، إذ حرص المتظاهرون على حمل حقائب تحتوي على ملابسهم للمطالبة بإدخالهم السجن تضامناً مع الفهري. ورفع المحتجون شعارات باللهجة التونسية من أبرزها: "سيب الراجل.. طبق القانون وسيب المسجون.. عدالة انتقامية وليس عدالة انتقالية"، في اتهام واضح للحكومة.هذا ومن المنتظر أن تنظم، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أخرى أمام وزارة العدل لمساندة سامي الفهري ومطالبة وزير العدل نور الدين البحيري بإطلاق سراحه وتنفيذ بطاقة الإفراج الصادر في حقه بتاريخ 28 نوفمبر 2012.وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد أن قرر سامي الفهري تنفيذ إضراب "جوع وحشي" منذ يوم السبت الماضي، بعد أن استمع لتصريحات وزير العدل التونسي نور الدين البحيري الذي أكد فيها أنه تلقى تهديدات مِن مَن سمّاهم عصابة سامي الفهري الذين أرسلوا له رسائل تهديد على هاتفه المحمول بهدف الضغط عليه لإطلاق سراح سامي الفهري.