تصدر الشأن السورى اهتمام صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم، الثلاثاء، وتحدثت عن توقعات المعارضة السورية لانتقال صعب بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.وقالت الصحيفة، إن التخطيط لليوم المنتظر لسقوط الأسد قد أصبح سباقا ضد الوقت الذى يخشى الكثير من الحالمين بسوريا ديمقراطية تعددية من أنهم يفقدونه.وفى واشنطن واسطنبول وأماكن أخرى، ينشئ نشطاء المعارضة قواعد بيانات ويصيغون الخطوط الرئيسية لهيكل مؤقت ليحكم سوريا حتى يحدث شيئا أكثر استدامة. لكن حتى هؤلاء الذين يعملون على الخطط يشكون فى أنها لن تكون أكثر من مجرد اقتراحات فى مناخ ما بعد الأسد الذى يتوقعون أنه سيتسم فى أفضل الأحوال بالصراع والفوضى. وفى أسوأ الأحوال، يرون دماء طائفية واحتمال سيطرة المتشددين الذين يقاتلون إلى جانب قوات المعارضة العسكرية.ويعتقد العديد من النشطاء السوريين، حسبما تقول الصحيفة، إن الولايات المتحدة وأوروبا قد ساهموا فى تفاقم التحديات من خلال منع التفاعل مع المعارضة المسلحة فى البلاد فى الوقت الذى لا يزال فيه الأسد فى السلطة.ويقول رامى نخلة، المدير التنفيذى لمنظمة اليوم التالى التى تتواجد فى مدينة اسطنبول التركية والتى تقدم دعما تكنولوجيا لائتلاف المعارضة السورى المدعوم من الولايات المتحدة، "إن ما نحتاجه حقا هو العمل مع القادة البارزين والمعتدلين فى الجيش السورى الحر لجعلهم قادة وطنيين، ولخلق تنظيم قوى لهم تحت قيادة سياسية".وتشير واشنطن بوست إلى أن البعض الآخر يرى أن المساعدات الإنسانية الأمريكية لسوريا، والتى تقدم بشكل غير مباشر وغير مرئى للمنظمات غير الحكومية، ليست ذات تأثير كبير فى الصراع، وأن مساعدات إعادة الإعمار الضخمة المخطط لها بعد سقوط الأسد ستأتى بعد فوات أوان كسب العقول والقلوب فى سوريا.ويقول توم مالينوفسكى، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش فى واشنطن، إن لا أحد يفكر فى اليوم التالى، بل يفكرون فى اليوم، وهل سيظلون على قيد الحياة. وحتى العلمانيين الذين يعترفوا بأن الجهاديين يمثلون تهديدا محتملا لهم يقولون إنهم الوحيدون الذين يساعدونهم وأن الأمريكيين والغرب، لم يساعدوهم. ويرى مالينوفسكى أن ليس هناك الكثير من الوقت المتبقى لكى تثبت الولايات المتحدة للسوريين أنها معهم عندما يحتاجوا إليها.