أثارت تصريحات مندوب منطقة "دشتسان" في مجلس الشورى الإيراني حول دفع مبالغ مالية لمواطنات روسيات يعملن في مفاعل بوشهر النووي تعويضا عن التزامهن بلبس الحجاب ما عرف بــ"بدل حجاب"، ضجة إعلامية في الصحف والمواقع الإلكترونية الإيرانية.وكشف النائب مهدي موسوي نجاد في مقابلة مع مراسل موقع "سپاس" عن تلقي العاملات الروسيات "بدل حجاب" من السلطات الإيرانية معربا عن احتجاجه على عدم مراعاة الحجاب من قبلهن رغم دفع مبالغ مالية لهن مقابل ارتداء الحجاب.وأضاف موسوي: "بالرغم من تخصيص ملتقى خاص للروس في بوشهر إلا أن العاملات يظهرن في أسواق وشوارع ميناء بوشهر دون مراعاة الحجاب أو يرتدين "حجابا سيئا" على حد تعبيره. ويذكر أن عددا كبيرا من المهندسين الروس العاملين في مفاعل بوشهر النووي يعيشون بمعية أسرهم في ميناء "بوشهر" على الخليج العربي.وفي الوقت الذي أكد النائب الإيراني على "ضرورة مراعاة القوانين والثقافة الإيرانية والإسلامية"، دعا السلطات إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحل هذه "المشاكل على وجه السرعة". وأكد النائب موسوي نجاد أنه لا يعرف قدر المبلغ الذي يتم دفعه للمواطنات الروسيات اللواتي يقمن في إيران.ونشر موقع "عصر إيران" المحافظ مقالا بهذا الخصوص جاء فيه: "في الوقت الذي لا نستطيع إيجاد حل لإساءة استخدام الحجاب من قبل الإيرانيات، بالرغم من السياسات الإرشادية والإجراءات العقابية، كيف يمكن إيقاف إساءة استخدام الحجاب من قبل الروسيات المقيمات في إيران.ولكن موقع "عصر إيران" أكد أن المادة الرابعة من الدستور الإيراني تفسر ضرورة ارتداء الحجاب من قبل المواطنات الروسيات في إيران، معتبرا ذلك يتطابق مع السيادتين السياسية والتشريعية الإيرانية. وتساءل موقع "عصر إيران" بالقول: "لماذا تدفع الحكومة الإيرانية بدل الحجاب للروسيات، هل يجوز دفع بدائل لمواطني الدول الأخرى إزاء التزامهم بقوانين البلد المضيف، هل على الحكومة الإيرانية أن تدفع مبالغ مالية للأجانب حتى يحترموا سيادتها السياسية والحقوقية، هل تدفع روسيا "بدل احترام القانون" للمواطنين الإيرانيين على أراضيها، كيف يمكن أن تتعرض المواطنة الإيرانية للعقوبة نتيجة لعدم مراعاة الحجاب ولكن تتلقى المواطنة الروسية مبالغ مالية لتراعي الحجاب"، حسب ما جاء في الموقع.