شدد رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود على رفض أي حوار طالما استمر العنف في الشارع، مؤكدا أن هناك من يعمل على التأزيم وبث روح الكراهية لدى أتباعه ضد شركائهم في الوطن.وقال المحمود في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن الآمال لدى تجمع الوحدة الوطنية في دفع المسيرة لإزهاء الأزمة في البحرين تراجعت كثيرا بسبب الأحداث التي مرت خلال اليومين الأخيرين، والتي أكدت وجود مؤامرة ثانية بعد اكتشاف مؤامرة قلب نظام الحكم، وهي بث روح الكراهية والبغضاء التي عملت بعض القيادات الدينية المذهبية على زرعها في نفوس أتباعهم ضد شركائهم في الوطن.وأكد المحمود أنه "لا حوار حتى تنتهي مظاهر العنف وتتوقف الأعمال الأرهابية ويطمئن المواطنون والمقيمون على مستقبلهم ومنستقبل أبنائهم وأحفادهم"، مؤكدا أن التجمع لم ينخرط في أي حوار سياسي مع أي طرف من الأطراف الحكومية أو قوى التأزيم كما أشيع مؤخرا.واستغرب المحمود أن "تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب صفعة من رجل أمن أثناء تأديته واجبه ضد المخربين، فيما يدهس رجل أمن قبل يومين ولا أحد يحرك ساكنا"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن تدين العنف ومن ثم تحمي وتدافع عمن يقوم بالعنف".واعتبر رئيس تجمع الوحدة الوطنية أن "تخفيف الأحكام القضائية عمن دهسوا رجال الأمن أحدث صدمة كبيرة لأهل الفاتح"، ورأى أنه جاء "استجابة لضغوط دولية". إلا أنه أكد عدم الطعن في القضاء.من جهته، قال نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية ناجي العربي في المؤتمر الصحفي إنه "لا يمكن إقامة أي حوار لا يكون على طاولته ممثلو الشعب بجميع أطيافه"، وأضاف: " نحن لا نرى شريكا يريد الحل بل مؤزما يحاول فرض نفسه وأجنداته على كل الوطن".وطمأن إلى أن "جميع مكونات الفاتح صف واحد ضد من يعبث بالبلاد وأمنها وهناك تواصل وتنسيق في المواقف".