تعيش عائلات سورية حياة الكهوف من خلال اللجوء إليها في محاولة لتوفير ملاذات آمنة من قصف قوات النظام التي تستهدف الأخضر واليابس.ورصدت موفدة "العربية"، ريما مكتبي، المعاناة التي يعيشها بعض السوريين في الكهوف حيث الطقس السيئ جداً، والأمطار تنهمر طوال اليوم لتصبح الطرقات التي يسلكونها مغمورة بالوحل.وتحدثت مكتبي مع عائلة أبو محمد الذي يعيش مع أبنائه وأحفاده وجيرانه في كهف منذ قرابة شهر. وقال أبو محمد "سوريا عادت إلى الوراء، حيث أصبحنا نعيش وننام في الكهوف التي كنا نسمع عنها منذ 50 سنة". وأضاف "قوات النظام لم تبقِ شيئاً، انتهكت حتى المساجد والكنائس"، موجهاً نداء إلى العالم الإسلامي والعربي بالنظر إلى أطفال سوريا لأنهم يعانون من الحرمان في حق الحياة والتعليم.وتحدث الطفل صفوان (13 عاماً) متمنياً العودة للحياة الطبيعية قائلاً "عندما نلعب نشاهد القذائف التي تنهار علينا وتصيب بعضنا".وأضاف "حلمنا أن يسقط بشار حتى نعود للمدارس التي حرمنا منها منذ سنتين".أما الطعام الذي يتناولونه فهو فتات من الخبز الذي تحتفظ به أم محمد لأيام حتى تطبخه لتسد رمق عائلتها في هذه الظروف القاسية من البرد والمعاناة.