سيبانغ - (رويترز): احتاج البريطاني لويس هاميلتون سائق مكلارين لأقل من ساعة من زمن جولة التجارب الحرة الأُولى لسباق جائزة ماليزيا الكبرى أمس الجمعة ليظهر أنه المرشح الأبرز للفوز بالسباق المقرر غداً الأحد. وحقق هاميلتون بطل سباقات فورمولا1 للسيارات 2008 أفضل زمن في الجولة التي تستغرق 90 دقيقة في أجواء مشمسة بجنوب العاصمة الماليزية بعد أن سجل دقيقة واحدة و38.021 ثانية ليتفوق على بقية المنافسين بأكثر من نصف ثانية. وفي ظل عدم تحقق توقعات الطقس بهطول أمطار غزيرة في المساء تصدر السائق البريطاني الترتيب مجدداً في جولة التجارب الثانية بزمن أبطأ وأصبح مكلارين ومرسيدس أقوى مرشحين للتنافس على مركز أول المنطلقين في التجارب التأهيلية أمس السبت بينما واجه رد بول وفيراري صعوبات في الوصول للسرعة المطلوبة. وقال هاميلتون للصحافيين "السيارة كانت جيدة حقاً. قمنا ببعض التغييرات عليها وأنا الآن أكثر سعادة بها وسأركز الآن على السرعة في المسارات الطويلة”. وأضاف "لم أقم بالكثير من اللفات لكن الأمر يسير بشكل جيد بالتأكيد”. واحتل بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل سائق رد بول المركز الثاني في جولة التجارب الحرة الأُولى محققاً دقيقة واحدة و38.535 ثانية بفارق ضئيل عن ثنائي مرسيدس نيكو روزبرج ومايكل شوماخر اللذين فصل بينهما 13 جزءاً من الثانية فقط. ومع ذلك اشتكى فيتل عبر دائرة الإذاعة الداخلية للفريق من أن رد بول "بعيد تماماً عن المنافسة” وعانى السائق الألماني في ظل الطقس الحار في المساء واكتفى بالحصول على المركز العاشر متأخراً بأكثر من ثانية وراء هاميلتون. واستغل السائقون جولتي التجارب الحرة لاختبار مستوى تآكل الإطارات في هذه الحلبة الصعبة وتشير الأزمنة إلى انخفاض السرعات بنحو ثانية واحدة بعد عشر لفات لتصبح استراتيجية السباق غداً الأحد عاملاً حاسماً في تحديد هوية الفائز. ومضى هاميلتون قائلاً "يوجد في هذه الحلبة مساران مستقيمان في غاية الطول لذلك إمكانية التجاوز ستكون أكبر مما كانت في السباق الماضي.. الانطلاق من الصدارة سيكون مهماً جداً وهذا ما سأسعى له”. واحتكر مكلارين المركزين الأول والثاني عند الانطلاق في سباق أستراليا الافتتاحي للموسم يوم الأحد الماضي قبل أن يحقق جنسون باتون زميل هاميلتون الفوز بسهولة لكن السائق البريطاني واجه مشكلات في ماليزيا هذا الصباح. وعانى باتون بطل العالم 2009 والذي فاز بسباق ماليزيا في ذلك العام من تسرب زيت فدار حول الحلبة 15 لفة فقط ليحقق تاسع أفضل زمن متأخراً بفارق 1.302 ثانية وراء زميله. وفي ظل إصلاح سيارته قبل جولة التجارب الحرة الثانية نجح باتون في تسجيل ثالث أفضل زمن ليأتي بين شوماخر وروزبرج. وأثبت الفرنسي رومان غروجان أن المركز الثالث عند الانطلاق في أستراليا لم يكن مصادفة بعد أن قدم عرضاً قوياً آخر بسيارة فريقه لوتس متجاوزاً مشكلات صادفته في البداية تتعلق بالجناح الخلفي ليسجل خامس أفضل زمن بفارق 0.898 ثانية عن هاميلتون في الصباح. وبدا أن الأسترالي مارك ويبر زميل فيتل في رد بول يواجه صعوبات أيضاً واحتل المركزين السادس والسابع في جولتي التجارب على الترتيب بينما كان أداء فيليبي ماسا أسوأ في التجارب الثانية بسيارته فيراري رغم حصوله على قاعدة جديدة لسيارته من أجل السباق الماليزي. وبدا اتش.ار.تي في خطر الغياب عن السباق مثلما حدث في أستراليا بعدما حقق سائقاه نارين كارثيكيان وبيدرو دي لا روسا أزمنة تقل بفارق سبع ثوانٍ عن المتصدر. وتطور السائقان بشكل ملحوظ في التجارب المسائية وهو ما يجعل التأهل للسباق ممكناً لكن كارثيكيان دار حول نفسه في الحلبة في الثواني الأخيرة قبل نهاية جولة التجارب الثانية.