كشف الجيش "الإسرائيلي" أن سلطاته تقوم ببناء سياج جديد يفصل بينها وبين الأراضي السورية "تحسبا لحالة عدم الاستقرار" التي تعقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.ونقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس عن الميجور آري شاليكار المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" الأربعاء أن هذا السياج الجديد يهدف إلى تعزيز الحاجز الموجود بطول 90 كيلومترا، وهو خط الهدنة الفاصل بين الجزء الذي تحتله القوات "الإسرائيلية" والجزء الخاضع لسيادة سوريا من مرتفعات الجولان.وقال المتحدث أن السور سيشمل كاميرات وخنادق.وبدأ بناء السور الجديد قبل نحو سنة حيث قال تقرير للقناة الثانية في التليفزيون "الإسرائيلي" إنه يجري بناؤه بوتيرة سريعة وبشكل غير عادي بهدف الانتهاء منه خلال أشهر. ومن المتوقع أن يكون السور مماثلا لذلك الذي بنته إسرائيل على طول حدودها مع مصر.وظلت الحدود بين الأراضي التي تحتلها "إسرائيل" والأراضي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد من هضبة الجولان ظلت آمنة ومستقرة لعدة سنوات بسبب امتناع الأسد عن السعي لتحرير الجولان طوال عقود. وكانت تلك الحدود مفصولة بسياج كذلك.ويعد الصراع الدائر في سورية حالياً السبب الرئيسي لبناء السور الجديد، إذ يبدو أن الاحتلال "الإسرائيلي" أدرك الخطورة إذا ما تبدل النظام في سوريا خاصة مع بروز جماعات إسلامية معارضة لنظام الأسد وحققت نصرا كبيرا على الأرض في معاركها ضد قوات الأسد.وقال المتحدث باسم الجيش واصفا المشروع بأنه "إجراء وقائي" إن "الواقع في سورية لم يعد كما كان عليه منذ خمس أو 10 سنوات، فمن الواضح أن الواقع سيتغير بطريقة أو بأخرى ، وأيا كان هذا التغيير، فإن الوضع لن يبقى كما كان عليه من قبل".كذلك لعبت الاحتجاجات التي حدثت في ذكرى النكبة 5 يونيو و15 مايو 2011 دورا أساسيا في دفع الاحتلال نحو بناء هذا السياج. وكان مئات السوريين والفلسطينيين فاجئوا قوات الحدود "الإسرائيلية" باقتحام الحدود اعتراضا على الاحتلال.
International
إسرائيل تبني سياجا على الحدود مع سوريا
27 ديسمبر 2012