دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الجمعة، المحتجين في محافظة الأنبار منذ عدة أيام إلى الحوار، وقال المالكي في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لمغادرة آخر جندي أمريكي للعراق وأطلق عليها "يوم السيادة"، نتحدث اليوم في ظل أجواء غير إيجابية وتحديات لا تزال تتنفس الماضي بألمه وجراحاته".وأضاف في إشارة الى المحتجين الذين قطعوا الطريق الدولي بين بغداد وعمان وسوريا منذ عدة أيام "الأمم المتطلعة نحو السلام، لابد أن تعتمد على صيغ حضارية في التعبير، وليس من المقبول أن نعبر عنه بقطع الطرق".يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه المحتجون المناهضون للحكومة لليوم السادس قطع الطريق الدولي الذي يصل العاصمة بغداد بالأردن وسوريا، الجمعة ،مطالبين رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة.وبدأت الاحتجاجات المدوية ضد نوري المالكي إثر اعتقال قوة خاصة زهاء 150 عنصراً من حمايات وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية، قبل أن تفرج عنهم وتبقى على تسعة فقط.وعلى إثر الحادث اتهمت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي المالكي باستهداف السنة، فيما وصف العيساوي القوة الحكومية التي دهمت مقر الوزارة بقوة مليشياوية.وصعد المتظاهرون سقف مطالبهم على مدى الأيام السبعة الماضية، التي قاموا خلالها بقطع الطريق الدولي، مطالبين بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب وإطلاق سراح "الأبرياء من السجون".أمس الخميس، حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من حرب أهلية وتقسيم العراق، ووصف رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه مستبد ودموي، وتوقع هبّة شعبية عفوية تطيح به.وقال الهاشمي في حوار نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية، "أعتقد بأن تراكمات الظلم والفساد وسوء الإدارة ستؤدي إلى هبّة شعبية عفوية يتبناها ملايين من المحبطين ‏والمظلومين، ومن الفقراء والعاطلين من العمل"، مؤكداً وجود أدلة على اتهامه للمالكي بدعم النظام السوري.وفي وقت سابق، قرر سكان سامراء العراقية بدء عصيان مدني؛ تضامناً مع أهالي محافظة الأنبار وذلك احتجاجاً على ممارسات رئيس الوزراء المالكي وسط توقعات بانضمام الموصل وديالى للعصيان المدني. وأطلق المحتجون في الأنبار وصلاح الدين اسم "أربعاء الكرامة" على اليوم الرابع لمظاهراتهم واعتصامهم.