اعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الاحد ان 180 عسكريا فرنسيا اضافيا وصلوا ليل السبت الاحد الى بانغين عاصمة افريقيا الوسطى، قادمين من الغابون.وصرح الكولونيل تيري بوركهار الناطق باسم اركان الجيوش الفرنسية ان "المهمة تتمثل في نشر قوات تسمح بمواجهة تطور الوضع وضمان امن مواطنينا اذا اقتضى الامر".وانضمام السرية الثانية في سلاح المشاة الخارجي وعنصر من قيادة القوات الفرنسية في الغابون الى القوة الفرنسية المنتشرة في بانغي يرفع عدد تلك القوة الى 580 رجلا.من جهةأخرى، قال متحدث باسم المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطى اليوم الأحد إن المتمردين من الممكن أن يدخلوا العاصمة بانجي "الليلة أو صباح الغد" على أقرب تقدير وما زالوا غير ملتزمين بمحادثات السلام التي يسعى زعماء المنطقة إلى تنظيمها.ومن المقرر أن يلتقي توماس يايي بوني رئيس الاتحاد الافريقي بفرانسوا بوزيز رئيس افريقيا الوسطى مساء اليوم لتمهيد الطريق للمحادثات مع المتمردين والتي من المفترض أن تجرى في الجابون في أوائل يناير.وقال نلسون ندجادر المتحدث باسم المتمردين عبر الهاتف "ننتظر لنرى ما سيتمخض عنه اجتماع اليوم بين بوزيز ورئيس الاتحاد الافريقي يايي بوني قبل أن نتخذ قرارا نهائيا."وأضاف "يمكن أن نتحرك الى بانجي الليلة او صباح غد."وأكد ندجادر أن المتمردين لهم مواقع على بعد نحو 75 كيلومترا خارج بانجي بعد تقدم سريع من شمال غرب البلاد منذ أوائل ديسمبر.وأبرز الهجوم الذي شنه المتمردون اضطراب البلاد التي ظلت فقيرة ومضطربة منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960 رغم مكامن اليورانيوم والذهب والألماس الوفيرة. ويزيد متوسط الدخل قليلا عن دولارين يوميا.وتحملت بعض أجزاء البلاد منذ زمن طويل تداعيات صراعات امتدت آثارها من دول أخرى مجاورة مضطربة مثل تشاد والسودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية في الوقت الذي لا تملك فيه الحكومة نفوذا كبيرا خارج العاصمة.