كشفت صحيفة "الصانداي تلجراف" البريطانية اليوم الأحد عن نهاية أطول عملية قرصنة في التاريخ الحديث في الصومال، بعد إطلاق سراح طاقم السفينة "إيسبرج 1".وكتبت الصحيفة: "بعد سنتين من العذاب والجوع والخوف تم إنهاء أزمة طاقم السفينة أيسبرغ 1 وهي الأطول من نوعها لعملية قرصنة في التاريخ الحديث، حيث تم إنقاذ 22 شخصاً بعدما كان أغلبهم قد فقد الأمل في العودة إلى وطنه".وكانت السفينة متوجهة قبل نحو ثلاثة أعوام إلى بريطانيا، وهي محملة بشحنة من الأجهزة الكهربائية، وعندما تمكن القراصنة من السيطرة عليها رفض مالكو السفينة دفع مبلغ فدية بلغ 10 ملايين دولار.وتقول الجريدة إنه عندما رفضت الشركة المالكة دفع الفدية تزايد غضب الخاطفين وبدأوا عمليات تعذيب منهجية لأعضاء الطاقم مثل تعليقهم من أقدامهم لساعات وضربهم وإطلاق الرصاص عليهم حتى أن نائب القبطان تعرّض لحالة من الجنون وأقدم على الانتحار بينما حاول أحد الضباط أن ينتحر بإلقاء نفسه في المياه، وتم انتشاله من قبل القراصنة ثم حبسوه في غرفة منفصلة ليبقى فيها خمسة أشهر كاملة.وكتبت الصحيفة أن شركة أزال المالكة للسفينة ومقرها في الإمارات تخلت عن عامليها المخطوفين، ورفضت الاستجابة لنداءات منهم بدفع الفدية، وكذلك نداءات أخرى من أسرهم والسبب في ذلك أن الشركة لم تكن تمتلك عقد تأمين يسمح لها بمطالبة شركة التأمين بدفع الفدية.وقد كان طاقم السفينة التي كانت ترفع العلم البنمي مكوناً من 24 عضواً منهم 8 يمنيين 6 هنود و4 غانيين وسودانييْنِ وباكستانييْنِ وفلبيني وقامت قوات مكافحة القرصنة الصومالية بمحاصرة السفينة لمدة أسبوعين واشتبكت مع الخاطفين بشكل متقطع وقتلت 3 منهم قبل أن يستسلم الباقون.
International
انتهاء أطول عملية قرصنة في التاريخ الحديث في الصومال
30 ديسمبر 2012