أخذت رقعة الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الاتساع، حيث تجمع الآلاف في الأنبار بعد أن انضم إليهم محتجون آخرون من سامراء والموصل، وكلهم يطالبون بإسقاط النظام. وما زالت محافظة الأنبار غرب العراق وعدة مدن أخرى تشهد احتجاجات واسعة تطالب بإسقاط حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ووسط تصاعد رقعة الاحتجاجات ضد الحكومة العِراقية، أعلن المالكي أن بعضا من مطالب المتظاهرين، شرعية وأنه سيتكفل بمتابعتِها وتنفيذِها. إلا أن ذلك لم ينجح في كبح غضب الشارع الذي طالبه بالاستقالة.هذا واعتدى مئات المحتجين في الرمادي الذين يواصلون منذ أسبوع قطع الطريق الدولي الذي يصل بغداد بالأردن وسوريا، على نائب رئيس الوزراء السني صالح المطلك، ما استدعى تدخل الشرطة وأدى إلى إصابة شخصين على الأقل بجروح.واندلعت الأزمة الأخيرة على اثر اعتقال السلطات العراقية 150 شخصاً من حمايات وزير المالية رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية بتهمة الإرهاب، قبل ان تفرج عنهم وتبقي 11 في الاعتقال.وأصيب شخصان على الأقل بجروح اثر فتح الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود التي انقضت على المطلك، كما أفاد مراسل "فرانس برس" وبينت صور الفيديو التي التقطها المصورون.والرمادي عاصمة محافظة الأنبار، ومعظم سكانها من السنة. وشهدت المحافظة منذ الأحد تظاهرات احتجاج على المالكي.وقطع المتظاهرون الطريق الدولي، مطالبين بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب وإطلاق سراح "الأبرياء من السجون".وقال مراسل "فرانس برس" إن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك وصل إلى تجمع المتظاهرين صباحاً وصعد إلى منصة الخطابات، لإلقاء كلمة.وما إن بدأ المطلك كلامه بالسلام ثم قال "اسمعوني ياشباب"، حتى انطلقت صيحات من عدد من الحشد، "خائن".حينها بدأ المتظاهرون يقذفون زجاجات المياه والحجارة والأحذية تجاه المنصة، وأجبروا المطلك على النزول منها وأحاطوا به، ما دفع حمايته إلى إطلاق النار في الهواء لتفريقهم.ويتزعم المطلك وأصوله من الأنبار جبهة الحوار الوطني، وهي جزء من ائتلاف العراقية الذي يتزعمه إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق.