أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، أن الدول العربية سوف تتجه بناء على قرار لجنة مبادرة السلام العربية الشهر القادم إلى مجلس الأمن لإعادة طرح القضية الفلسطينية، بعد أن تسببت سياسات اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام فى إضاعة الوقت.وقال العربى، فى مؤتمر صحفى حول حصاد العام، اليوم الاثنين، إن زيارته مع وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمر لرام الله أكدت له سوء الأوضاع الاقتصادية فى الضفة الغربية.وأضاف: "فى رام الله اتضحت الصورة أكثر عن الأزمة المالية الطاحنة التى تمر بها السلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه بناء على طلب من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أجدد الدعوة للدول العربية القادرة على الوفاء بالتزاماتها فى قمة بغداد فيما يتعلق بشبكة أمان السلطة الفلسطينية. وأشار العربى إلى وجود سوء فهم لدى الإعلام ظن فيه أن عددا كبيرا من الوزراء العرب سوف يذهبون إلى رام الله، موضحا أن القرار الذى صدر من مجلس وزراء الخارجية العرب نص أن يذهب الأمين العام ومصر والأردن ومن يرغب.وقال إن زيارة الوفد العربى إلى غزة شارك فيها 10 وزراء، ورأينا فيها حجم الدمار والخراب فى غزة وأمور تفوق الوصف ذهبنا لمستشفى الشفاء وشاهدنا أطفالا صغار يعانون آلاما، أى ضمير حى يجب أن يتأثر عندما يرى المعاناة التى يعانيها الشعب الفلسطينى فى غزة.وحول انتقاد البعض لضعف موقف الجامعة إزاء هجوم الجيش السورى على مخيم اليرموك، قال العربى، إن البعض يتصور أن الجامعة العربية لديها جيش يمكن أن تدافع به عن مخيم اليرموك.وأضاف أن ما حدث فى اليرموك مسئولية السلطات السورية ومجلس الأمن المسئول عن الأمن والسلم الدوليين، والدول العربية التى لديها مخيمات فلسطينيين عليها حمايتهم.وقال الدكتور نبيل العربى، إن منظومة العمل العربى المشترك الجديدة سوف تبدأ من أول العام، مشيرا إلى وجود اقتراح بحرينى لإنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية.وأشار إلى أن "القمة العربية العادية التى تتناول جميع الموضوعات سوف تعقد فى الدوحة 25 و26 من شهر مارس، أما القمة العربية الاقتصادية التى تعقد يومى 21 و22 من يناير فى الرياض فإننا نعول عليها كثيرا".وأضاف أن القمة الاقتصادية سوف تبحث الإستراتيجية العربية لتنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات أخرى مهمة.وحول إمكانية إطلاق مشروع مارشال عربى لتنمية دول الربيع العربى قال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية "لا أحب مسمى مشروع مارشال عربى لأن السياق الزمنى والحضارى مختلف" .وأضاف بن حلى "أعتقد أن القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية فى الرياض أحد القمم المهمة وستضيف الكثير للعمل العربى المشترك فى إطار إنجاز مشاريع عملية تربط بين الدول العربية".