اتسع نطاق المظاهرات بالعراق اليوم الاثنين ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم إلى إصلاحات جوهرية بالعملية السياسية تمنع احتكار السلطة، في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي لانتخابات مبكرة واتهم المتظاهرين بتنفيذ أجندات أجنببية.فبعد عشرة أيام من المظاهرات المتواصلة التي تشهدها مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار احتجاجا على سياسة حكومة المالكي التي يرون أنها تقوم على إقصاء وتهميش أهل السنة، بدأت مدينتا سامراء والموصل اعتصاما مفتوحا تضامنا مع الرمادي. كما بدأ عدد من المعتقلين بعدد من السجون العراقية إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع مطالب المتظاهرين والمعتصمين، ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، مطالبين بإحداث تغيير جوهري بالعملية السياسية بالعراق، تمنع رئيس الوزراء من احتكار السلطة إلى جانب مطالبهم الثابتة المتعلقة خصوصا بإطلاق سراح المعتقلين لاسيما النساء منهم.واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بتصريحات تلفزيونية بوقت متأخر أمس الاحد المتظاهرين بأن لديهم أجندات أجنبية، وطالبهم بالعودة لمنازلهم، وقال إن الرسالة التي كانوا يريدون نقلها وصلت، واعتبر أن هذا "يكفي حتى لا تتعقد الأمور"."علماء المسلمين": سلمية جامعةمن جانبه، أكد الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، تأييده للاعتصامات والمظاهرات الشعبية التي انطلقت في العراق ، مطالباً المتظاهرين بـ "مراعاة بعض الأمور المهمة ومنها: المحافظة على سلمية الثورة وعدم الانجرار الى المواجهة مع أجهزة الحكومة القمعية، والمحافظة على الخطاب الوطني العام الجامع لكل العراقيين، والابتعاد عن الالفاظ والشعارات ذات الابعاد الطائفية، وعدم السماح للمرجفين والمثبطين والانتهازيين الذين يحاولون الاساءة لثورتهم ومطالبهم المشروعة بالتغلغل في صفوفهم، وتوحيد المطالب ورفع سقفها بما في ذلك المطالبة بإسقاط النظام اذا لم يستجب لمطالبهم العادلة".كردستان تساند المنتفضينوعلى صعيد متصل, أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق مساندتها "للمطالب الدستورية المشروعة للجماهير المنتفضة"، داعية القوى السياسية خاصة التحالف الوطني إلى الاسراع لمعالجة الاسباب التي أدت لهذه الأوضاع، وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة اقليم كردستان أوميد صباح في بيان: إن "العراق يمر بأزمة عصيبة والجماهير في العديد من المحافظات ينظمون المظاهرات الاحتجاجية للتعبير عن استيائهم ضد سياسة الحكومة في بغداد"، واضاف "إننا نساند المطالب الدستورية المشروعة للجماهير المنتفضة"، ودعا صباح "كل القوى السياسية خاصة التحالف الوطني الاسراع لمعالجة الاسباب التي أدت الى هذه الأوضاع"، مشددا على أنه "لا يجوز للحكومة في بغداد اهمال المطالب المشروعة للمواطنين".الجامعة العربيةوعلى المستوى السياسي، دعت الجامعة العربية الحكومة العراقية والطبقة السياسية العراقية والقوى المؤثرة إلى وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار، وبذل كافة الجهود للحفاظ على العراق وإبعاده عن إثارة النعرات الطائفية المقيتة، وروح الانتقام البغيضة، التي عانى منها الأمرين، ومعالجة أسباب الاحتقان الراهن وإطلاق حوار جدي لإرساء دعائم المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً، والتوجه نحو المستقبل لبناء عراق قوي، عراق ديمقراطي تعددي توافقي، واستثمار ثرواته المادية والبشرية لإعادة الاعمار وتحسين أوضاع المواطن العراقي، والتصدي لحل الأزمات العالقة بما فيها نقاط التماس بين المحافظات.تفجيرات ميدانيا, قتل 12 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح في سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق، واستهدفت التفجيرات التي وقعت في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك الشرطة ومحافظا ومدنيين، كما أوضحت المصادر الأمنية،