دشن مستشفى الملك حمد الجامعي النسخة المستحدثة من مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية «I-Seha»، وتطبيق نظام التعليم الطبي والمهني المستمر إلكترونياً «CPD CME».ويأتي ذلك في إطار المتابعة المستمرة من إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي على تقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية حيث طبق المستشفى ودشن أحدث التقنيات والمناهج الطبية والتي تتجاوب مع جميع احتياجات المرضى وذلك لتوفير الرعاية الشاملة لجميع مواطني ومقيمي مملكة البحرين، بتطوير مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-Seha) من خلال تدشين النسخة المستحدثة من النظام بحضور وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، ووكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق والوكيل المساعد لشؤون المستشفيات بالوزارة د.أمين الساعاتي، حيث اطلعوا عن قرب على عملية سير العمل أثناء تطبيق هذا النظام الوطني الصحي.وقال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن المستشفى بدأ العمل بنظام «I-Seha» منذ افتتاحه، ضمن مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية في جميع مستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية التابعة لها، مشيراً إلى أن هذا النظام يعمد إلى تغطية جميع الجوانب «الإكلينيكية» المتعلقة بالرعاية الصحية والتي قامت شركة «إندرا» Indra بتطبيقها في المستشفى، مشدداً على الاستفادة من تطبيق هذا النظام الوطني «I-Seha» لتطوير أداء العمل بما يصب في مصلحة المرضى بالدرجة الأولى وتوفير خدمة صحية إلكترونية تسهم في رفع أداء الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفى للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين.وذكر الشيخ سلمان بن عطية الله أن هذا التحديث على النظام أضاف خاصية متطورة ودقيقة لطلبات الأشعة والتحاليل ويشمل إصدار الوصفة الطبية إلكترونياً إضافة إلى تحديث الملفات الطبية للمرضى مما يوفر الوقت للطبيب والمريض، كما إن هذا النظام المستحدث يقوم بتنظيم المواعيد إلكترونياً والتأكد من دقة الوصفة قبل إعطائها للمريض، مضيفاً أن «I-Seha» يستخدم لمرضى الطوارئ من خلال نظام Manchester Triage وهو نظام لتصنيف الحالة المرضية وتقدير خطورتها حتى تتم معالجتها بأسرع وقت.أول نظام في البحرينوأوضح الشيخ سلمان بن عطية الله أن المستشفى طبق نظام التعليم الطبي والمهني المستمر إلكترونياً «CPD CME»، كأول نظام في مملكة البحرين حيث إن هذا النظام يسهل على جميع الممارسين من أطباء وصيادلة وممرضين وفنيين، مواكبة المتغيرات والمستجدات في مجال التخصص، ويساعد على الاستمرار في تعزيز القدرات والمهارات العلمية والمهنية، منوهاً إلى أن هذا النظام يتيح الإيفاء بمتطلبات تجديد رخصة مزاولة المهنة من خلال الحصول على ساعات التعليم الطبي والمهني المستمر المحددة لكل فئة مع استخدام أحدث الطرق العالمية لتقييم الأداء.ويضاف إلى ذلك أن مستشفى الملك حمد الجامعي قام بتدشين موقع المكتبة الطبية الإلكترونية E- Journal وهي عبارة عن خدمة حديثة ومتكاملة يستطيع من خلالها جميع موظفي المستشفى الاطلاع على عدد من المجلات والكتب الإلكترونية المتعلقة بالشؤون الطبية والصحية مما له الأثر الكبير في تشجيع الأطباء والعاملين في المجال الصحي على القيام بالبحوث الطبية والعلمية.وقال الشيخ سلمان بن عطية إن مستشفى الملك حمد الجامعي يقوم بتوفير الرعاية الصحية الكاملة وتقديم العلاج اللازم للمرضى والمقيمين من محافظة المحرق وفي الوقت ذاته يعتبر مستشفى مرجعياً تحول إليه الحالات من المراكز الصحية في مملكة البحرين بالتعاون مع وزارة الصحة مما يساهم في تخفيف وطأة الضغط الحاصلة على مجمع السلمانية الطبي وذلك من أجل توفير مستوى متميز من الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين على حد سواء.وأوضح اللواء طبيب الشيخ سلمان أنه بلغ إجمالي عدد مراجعي المستشفى خلال شهر أكتوبر الماضي عدد 10 آلاف و860 منهم 9 آلاف و838 للعيادات الخارجية وألف و22 للعيادات الخاصة، و4 آلاف و881 للطوارئ وإجمالي عدد المنومين ألف و341 وإجمالي عدد الجراحة 389 وبلغ عدد عمليات الولادة الطبيعية في المستشفى 181 و41 عملية ولادة قيصرية، مضيفاً أنه وصل نسبة إشغال الأسرَة بالمستشفى إلى ما يقارب 62%.وأضاف أنه يتوفر بالمستشفى تسع غرف للعمليات الرقمية التي تعد الأحدث مما توصلت إليها التكنولوجيا في القطاع الصحي المزودة بتقنية (OR1) التي تتميز بالسيطرة الكاملة على درجة التهوية وطاولة العمليات والحرارة والإضاءة، وتسجيل وتصوير وبث العمليات التي تجري على المستوى المحلي والدولي وهو نظام فريد من نوعه ومطبق في أرقى المستشفيات العالمية المشهود لها بتقديم الخدمات الصحية المتطورة عالية الجودة.كما لفت إلى أن عيادات الطب الخاص بالمستشفى تلبي مختلف احتياجات المرضى خلال الفترة المسائية تتميز بالمستوى التقني العالي وتعدد الاختصاصات والتي تسهم بدورها في توفير خدمات طبية عالية المستوى من خلال أحدث الوسائل التقنية المتطورة وأرقى التجهيزات الطبية وذلك عن طريق كفاءات طبية من الاستشاريين والمتخصصين.