قتل 12 شخصا من افراد عائلة واحدة ومعظمهم من الاطفال في قصف قرب دمشق بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمقاتلين المعارضين في محيط مطار تفتناز في ريف ادلب (شمال غرب)، كما افادت منظمة حقوقية.وفي الوقت نفسه اعلنت عائلة صحافي اميركي مستقل قدم في الاشهر الاخيرة تحقيقات لوكالة فرانس برس عن الحرب في سوريا، ان الصحافي خطف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في شمال هذا البلد.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان "ما لا يقل عن 12 مواطنا من عائلة واحدة معظمهم من الاطفال استشهدوا اثر القصف الذي تعرضت له مدينة معضمية الشام" في ريف دمشق.واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القصف "ناتج عن غارة جوية".وكان المرصد افاد في وقت سابق عن تعرض معضمية الشام "للقصف بالطيران الحربي. ووردت معلومات اولية عن سقوط شهداء وجرحى وتهدم في المنازل التي استهدفها القصف".وتشن القوات النظامية في الفترة الاخيرة حملة في محيط دمشق سعيا للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقد شن الطيران الحربي اليوم غارات على بلدتي شبعا ودير العصافير في ريف دمشق، بحسب المرصد.وصباح الاربعاء، تعرضت مدينتا دوما وحرستا (شمال شرق) للقصف من القوات النظامية، بعد مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا التي قصفت ليلا.من جهة اخرى، تحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة مستمرة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية الذين يهاجمون المطار".واشار المرصد الى ان المقاتلين استهدفوا المطار بقذائف.ولفت المرصد الى "معلومات اولية عن وجود خسائر بشرية بصفوف الطرفين.ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين "من جبهة النصرة وعدة كتائب اخرى في محيط معسكر وادي الضيف" بريف معرة النعمان التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر على مدينة معرة النعمان.وفي ريف ادلب كذلك تعرضت بلدة بنش للقصف من الطائرات الحوامة التي "القت براميل متفجرة على البلدة بالتزامن مع قصف مدفعي" بحسب المرصد.واغلقت السلطات السورية الثلاثاء وللمرة الاولى منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس 2011 مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس الثلاثاء.وفي ريف دير الزور (شرق)، تعرضت قرى الحسينية والحصان والشهابات للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.يأتي ذلك فيما قتل في اليوم الاول من العام الجديد 104 اشخاص بينهم 35 مدنيا و38 مقاتلا و31 جنديا، بحسب المرصد الذي يعتمد في احصاءاته على شبكة من النشطاء والاطباء في عدد من المناطق السورية.وقتل نحو 46 الف شخص خلال اعمال عنف، بحسب المرصد منذ ان انطلقت حركة احتجاجية سلمية ضد النظام السوري في منتصف اذر/مارس 2011 في سياق الربيع العربي قبل ان تتحول الى معارضة مسلحة لمواجهة القمع الدامي الذي انتهجته السلطات ضدها.من جهة اخرى، اعلنت عائلة صحافي اميركي مستقل قدم في الاشهر الاخيرة تحقيقات لوكالة فرانس برس عن الحرب في سوريا، ان الصحافي خطف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في شمال هذا البلد.وجيمس فولي (39 عاما) مراسل حرب محنك جدا قام بتغطية معظم النزاعات في السنوات الاخيرة. وحتى عشية اختفائه، قدم لفرانس برس تسجيلات فيديو من محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.وتفيد شهادات جمعتها فرانس برس انه اوقف في 22 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مدينة تفتناز من قبل اربعة رجال مسلحين برشاشات كلاشنيكوف، افرجوا بعد ذلك عن سائقه ومترجمه.وفي الاردن، استخدمت قوات الدرك الاردنية الاربعاء الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال المملكة إثر وقوع اعمال شغب ادت الى اصابة ثمانية اشخاص، على خلفية توزيع مساعدات انسانية على اللاجئين.وفي بيروت، هدد اهالي لبنانيين مخطوفين في شمال سوريا بتنفيذ سلسلة تحركات لتعطيل المصالح التركية في لبنان، للضغط على انقرة من اجل المساعدة في اطلاق سراح اقاربهم، وذلك خلال اعتصام نفذوه الاربعاء امام مكتب الخطوط الجوية التركية.وشهد مخيم الزعتري الذي يأوي اكثر من 55 الف لاجىء سوري اعمال شغب خلال الاشهر القليلة الماضية احتجاجا على سوء الاوضاع داخل المخيموتستضيف المملكة التي تشترك مع سوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا، ما يزيد على 250 الف لاجىء سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم اكثر من 55 الفا في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.