أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أن الجيش الحر سيطر بالكامل على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط المطار، والذي يُعد من أهم المطارات في شمال سوريا، حيث كانت قوات النظام تستخدمه كنقطة انطلاق لإلقاء البراميل المتفجرة على المدن والقرى السورية.ويبلغ عدد العاملين في أهم المطارات السورية العسكرية في ريف إدلب 400 شخص بين ضباط وفنيين ومجندين، أما عدد الطائرات فيه فقد وصل إلى 30 طائرة بين مقاتلة وناقلة، بالإضافة إلى 7 مدرعات و5 مدافع وراجمات صواريخ.كما يحتوي المطار على مستودعات للذخيرة والصواريخ والوقود وهو محمي بغطاء مدفعي قوي وصلب.ميدانياً، أيضاً، قتلت قوات النظام السوري الأربعاء 185شخصاً، وذلك بحسب لجان التنسيق المحلية، كما قصفت الطائرات المقاتلة محطة وقود في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية مستهدفةً تجمعاً للمواطنين، مما أدى إلى مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء. وبحسب شبكة سانا الثورة فإن النظام عمد إلى توزيع المازوت على محطة الوقود وبعد تجمع السكان قصفهم بالطائرات، كما قتل أكثر من عشرين شخصاً في معضمية الشام إثر قصف جوي وفي دير العصافير قتل نحو عشرة في قصف مماثل لطيران النظام.وفي غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن حصيلة القتلى في سوريا منذ 21 شهراً تجاوزت الـ60 ألف قتيل.وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن البيانات تظهر أن 59 ألفاً و648 شخصاً قتلوا في سوريا حتى نهاية نوفمبر من العام الماضي.وقالت بيلاي إن عدد القتلى هو فعلاً أكثر بكثير مما يُعتقد ويثير صدمة حقاً.وبهذا تكون حصيلة الأمم المتحدة، التي كانت توقفت منذ مطلع 2012 عن تقديم أرقام عن القتلى في سوريا، أعلى بكثير من تلك التي يعتمدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، والتي تخطت 46 ألف قتيل.