كتب - إيهاب أحمد:رفض أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج بشدة استخدام العنف والاعتداء على مصالح الناس والإضرار بالممتلكات العامة واعتبرها جريمة لا يمكن التسامح فيها مهما كانت المبررات، داعياً إلى أن تكون أي مطالبة مشروعة من خلال المؤسسات الشرعية.وأكد نور الدين بوشكوج، في تصريح لـ»الوطن»، أن احترام البحرين للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان جعل أوضاع الشعب البحريني أفضل بكثير من أوضاع أغلب الشعوب الموجودة بالمنطقة.ودان التدخلات الإيرانية في شأن البحرين والخليج، مؤكداً وقوف البرلمان العربي ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية ودعم قرارات البحرين ودول الخليج لحفظ استقرارها واعتبر الاتحاد الخليج خطوة لتحقيق الوحدة العربية.وفيما يلي أجوبة الأمين العام على أسئلة «الوطن»: ما هو موقف البرلمان العربي من التدخلات الإيرانية في المنطقة؟نحن ضد أي تدخل أجنبي كيفما كان نوعه في الشؤون الداخلية لأي من دول الخليج العربي فهي دول مستقلة لها كامل الصلاحية في اتخاذ كافة القرارات التي تراها مناسبة لتعزيز استقرارها ولضمان التنمية والتقدم ولا يحق لأي أحد التدخل في شؤونها ونقف مع كل الإجراءات التي تتخذها قيادة مملكة البحرين للدفاع عن مصالحها وشعبها وكل خطوة تهدف لتعزيز الوحدة الخليجية. ما موقف البرلمان العربي من التدخلات الإيرانية في الخليج عموماً والبحرين على وجه الخصوص؟ ندين تدخلات إيران أو غيرها في شؤون منطقة الخليج فدولها وشعوبها هي الوحيدة التي لها أن تقرر ما تشاء وما تراه مناسباً للدفاع عن وحدتها وعن سلامة أراضيها. هل يوجد مبادرة من البرلمان العربي لإصلاح ذات البين بين دول الخليج عموماً والبحرين خصوصاً وإيران؟لا يمكن للبرلمان العربي أن يقوم بواسطة فنحن طرف إذ نقف مع البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات ولا يمكن أن ندخل كوسطاء لأن الوسيط هو الشخص البعيد الذي ليست له علاقة بالطرفين ونحن مع الحق ومع القانون ومع استقلالية البحرين وندعم كل ما تتخذه حكومتها الشرعية للدفاع عن مصالحها. تحاول أصوات خارجية اتهام البحرين ودول خليجية بانتهاك حقوق الإنسان؟أولاً ينبغي أن نعلم أنه لا يوجد دولة بالعالم لا يوجد بها نسبة معينة من انتهاكات حقوق الإنسان إلا أن الانتهاكات تكون خطيرة إذا تجاوزت حدوداً معينة ونرى أن البحرين تحترم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للحريات العامة فأوضاع الشعب البحريني أفضل بكثير من أوضاع أغلب الشعوب الموجودة بالمنطقة.وبحكم معرفتي بالبحرين وبالمنطقة أرى أن احترام حقوق الإنسان في البحرين أفضل بكثير مما هو موجود في الكثير من الدول. ما موقفكم مما يدور في سوريا؟ما يدور في سوريا أمر مؤسف فسوريا دولة مواجهة ومركز مهم جداً للدفاع عن قضايا الأمة والشعب السوري قدم الكثير من التضحيات لنيل حريته وفي سبيل الدفاع عن القضايا العربية ونتمنى للشعب السوري الشقيق أن يسترجع في أقرب وقت ممكن استقراره وسلامة أراضيه وأن ترجع سوريا كما كانت على رأس الداعين للتضامن العربي والمدافعين عن القضايا العربية. ما موقفكم من مشروع الاتحاد الخليجي؟ندعم بشكل كامل كل المبادرات التي تقوم بها دول الخليج العربية للوحدة فيما بنيها، ونعتبرها خطوة لتحقيق الوحدة العربية الشاملة. هل ترون أن وجود بعض الاختلافات في المستوى المعيشي بين دول الخليج يعيق الاتحاد؟يجب أن تعمل الدول الخليجية على تقليص الهوة بين دولها، والأهم من ذلك أن نعترف بالواقع وأعتقد أن الشعوب الخليجية والقيادات كلها تواقة إلى الوحدة وتعمل على هذا الأساس وأي وحدة بين هذه الدول تنعكس إيجاباً على الوحدة في الوطن العربي. ما وجهة نظركم تجاه استخدام العنف في الحالة البحرينية تحت مسمى المطالبة بالحقوق؟تمتلك البحرين مؤسسات جيدة تعتمد على القوانين والأنظمة ويمكن لأي كان أن يوصل ما يريد بالطريقة المشروعة عبر المؤسسات المشروعة وحرية التعبير حق مشروع مكفول دستورياً لكن الاعتداء على مصالح الناس والدولة جريمة لا يمكن التسامح فيها (..) يمكن لأي كان أن يعبر عن رأيه ولكن النزول وتكسير ممتلكات الدولة التي هي أصلاً ممتلكات للشعب شيء مرفوض ولا يمكن الوقوف معه بأي حال.أنا ضد استخدام العنف من الجانبين فهو غير مقبول من الجانبين وبالخصوص من الجانب الشعبي وأتمنى أن تتحلى شعوب المنطقة بالوعي والمسؤولية في إيصال مطالبها وأن يستجيب المسؤولون للمطالب بعيداً عن العنف.تقييمكم للمبادرة العربية الخاصة في بالشأن السوري؟أرى أن المبادرات كلها ليست واضحة وغير معلنة التفاصيل ولا يمكن أخذ موقف بناء على ما ينشر في الصحف وأتمنى من أي مبادرة أن تراعي مصلحة الشعب السوري الشقيق وأن يساهم في إعادة الاستقرار واللحمة بين مكونات الشعب السوري.إلى متى ستستمر المنطقة مضطربة جراء تأثيرات ما يسمى بالربيع العربي؟المنطقة بحاجة لبعض الوقت لتصل إلى حالة الاستقرار ويجب ألا نعتبر الأيام مقياساً فحياة الشعوب تقاس بعشرات السنين لا الأيام.