ابدى مجلس الامن الدولي قلقه ازاء تقدم المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطى والذي جعلهم على مقربة من عاصمة هذه الدولة الغنية بالمعادن وجدد دعوته للتوصل لحل للازمة من خلال التفاوض.وقال متحدث باسم رئيس افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز يوم الخميس إن الرئيس سيرفض خلال محادثات مع المتمردين ترك السلطة وهو مطلب رئيسي للمتمردين الأمر الذي يثير احتمال العودة إلى القتال.وتقدم تحالف سيليكا المتمرد الذي يتهم بوزيز بعدم الالتزام باتفاق سلام سابق إلى مسافة قريبة من العاصمة الأسبوع الماضي قبل ان يمتثل لضغوط دولية لبدء مفاوضات.وقال مجلس الامن في بيان ان "اعضاء مجلس الامن يبدون قلقهم فيما يتعلق بتقدم ائتلاف(سيليكا) صوب بانجي منذ ..27 ديسمبر".وحث المجلس ايضا على وضع نهاية لهجوم سيليكا العسكري وقال ان الوضع الحالي في جمهورية افريقيا الوسطى لا يمكن حسمه عسكريا.وقال المجلس "دعوا من جديد كل الاطراف الى السعي للتوصل لحل سلمي من خلال المشاركة بشكل بناء دون شروط مسبقة وبنية طيبة في المفاوضات التي ستعقد في ليبرفيل ابتداء من الثامن من يناير تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا(ايكاس)".وكرر المجلس ايضا مطالبه السابقة بان تقوم سيليكا"بوقف كل العمليات القتالية والانسحاب من المدن التي تمت السيطرة عليها ووقف محاولات التقدم بشكل اكبر".وابدى المجلس قلقه بشأن "تقارير استهداف الاقليات العرقية والاعتقالات والنهب بالاضافة الى عمليات تجنيد واستخدام الاطفال في الصراع العسكري في جمهورية افريقيا الوسطى."وحث مجلس الامن "كل الاطراف على الامتناع عن اي اعمال عنف ضد المدنيين واحترام حقوق الانسان وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات ."