كشف مسؤولون أمريكيون عن استخدام النظام السوري لصواريخ "فاتح" الإيرانية ذات الأهداف الأكثر دقة من سكود السوفيتي، وهو ما عزاه المسؤولون الى تخبط النظام ومحاولاته الحثيثة للقضاء على المعارضة، فيما يخشى هؤلاء ان تكون هذه الصواريخ طريقا في اتجاه استخدام الاسلحة الكيميائية، نقلا عن قناة "العربية"، السبت.ودقت نواقيس الخطر في واشنطن بعد استعمال نظام الأسد صواريخ بالستية ايرانية الصنع في أواخر ديسمبر الماضي، بحسب ما نقله مسؤولون أمريكيون.وأطلقت قوات الاسد 4 صواريخ فاتح ايرانية الصنع على مواقع لعناصر الجيش الحر في ضواحي العاصمة دمشق، في ظل تأكيد ناشطين استخدام النظام لصواريخ مماثلة في مجزرة المخبز في حلفايا، التي راح ضحيتها أكثر من مئتي شخص، وهو تحرك اعتبرته واشنطن تحولا من نظام الأسد تجاه أسلحة أكثر فتكا للقضاء على المعارضة.ويزن صاروخ "فاتح 110" من نوع أرض أرض، 3 أطنان ويحمل رأساً متفجراً يزن نصف طن، وهو صاروخ قصير المدى قادر على إصابة أهدافه بشكل أدق من صواريخ "سكود" السوفييتية التي عرج النظام على استخدامها في قمعه للثورة، بحسب المصدر نفسه.ورغم ان مدى الصاروخ لا يتجاوز 125 ميلا مقارنة بمدى سكود الذي يتعدى 185ميلا، إلا أن صاروخ "فاتح" قادر على إصابة الهدف بدقة بدائرة قطرها 330 قدما.وفي هذا الوقت، لا تزال وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي رصدت إطلاق قوات النظام لهذه الصواريخ، تبحث في الأمكنة التي سقطت فيها وحجم الخسائر البشرية التي سببتها.واعتبرت الولايات المتحدة أن وجود هذه الاسلحة الايرانية في أيدي قوات النظام السوري، خطوة واضحة من قبل طهران في دعم حليفها السوري، وهو ما امتنعت الحكومة الايرانية عن التعليق عليه، بحسب مسؤولين أمريكيين، وصفوا استخدام الاسد لصواريخ "فاتح" بالتكتيك اليائس والعدوانية المتزايدة التي يخشى أن تمهد الطريق امام استخدام الاسلحة الكيميائية.
International
قلق أمريكي إزاء استخدام الأسد صواريخ بالستية إيرانية
05 يناير 2013