مع انطلاق مباريات بطولة كأس الخليج في دورتها الحادية والعشرين في البحرين، وتسليط الأضواء على الفرق المشاركة وأعضائها، ترصد "الوطن" أبرز 8 لاعبين في الفرق الثمانية المشاركة، يتوقع أن يحققوا حضورا قويا في البطولة التي شهدت ولادة نجوم سطعت أسماؤهم بحروف من ذهب منذ انطلاقتها في البحرين عام 1970.

لآلئ "خليجي21"

اسماعيل عبداللطيف (البحرين) اسماعيل عبداللطيف لاعب منتخبنا الوطني ونادي الأهلي القطري. لعب دورا محوريا في حصول منتخبنا الوطني على اول لقب كروي بتاريخه حينما توج بالميدالية الذهبية لدورة الالعاب الخليجية الاولى، هدافا للمسابقة برصيد أربعة أهداف. كما قاد نجم منتخبنا الوطني "سمعة" الموسم الماضي  ناديه السابق المحرق للفوز بكأس الخليج  والفوز بكأس جلالة الملك. واختير اسماعيل عبداللطيف والملقب بـ"سمعة" عام 2007 ضمن القائمة الأولية للاعبين المرشحين لجائزة افضل لاعب آسيوي والتي ضمت 27 لاعبا . لكنه استطاع العام الجاري من الوصول الى قائمة افضل عشرة لاعبين بعد ان تألق مع منتخب بلاده في نهائيات كأس امم آسيا في قطر حينما تمكن من تسجيل اربعة اهداف في مرمى المنتخب الهندي. وشارك مع منتخبنا الوطني في 50 مبارة دولية سجل من خلالها  38 هدف. كما نجح "سمعة" بقيادة فريقه المحرق في احراز لقب كأس الملك في اول مشاركة رسمية مع الفريق بعد انتقاله المثير للجدل لصفوف الذيب .

 

ياسر القحطاني (السعودية)

اثار استدعاء المدرب الهولندي فرانك ريكارد لمهاجم الهلال ياسر القحطاني الذي تراجع عن قرار اعتزال اللعب الدولي ,عاصفة من الجدل بين النقاد والرياضيين. ويدخل ياسر القحطاني "خليجي 21"  في تحد كبير مع نفسه ومع المتابعين لشأن الاخضر بعد ان تم استدعاؤه من قبل ريكارد في قائمة المنتخب المشاركة في كاس الخليج. وعودة ياسر للاخضر وجدت اراء متبانية من الشارع الرياضي مابين مؤيد ومعارض لرجوعه. وأكد القحطاني للصحافة السعودية قدرته في قيادة الاخضر لمنصات التتويج. ويتميز ياسر القحطاني و الملقب بـ"القناص", بالالعاب الهوائية كما أنه يمتلك المهارات الفردية العالية.

عمر عبدالرحمن (الأمارات) عمر عبدالرحمن نجم يشهد له أغلب المتابعين والمحللين الإماراتيين والخليجيين بأنه سيكون عدنان الطلياني الجديد لمنتخب الإمارات. وقد حاز عمر عبدالرحمن، والملقب "عموري"، من خلال تمثيله لنادي العين في منتخب الإمارات لما  يحمله اللاعب من مستويات تؤهله للعب في البطولات العالمية، فضلاً عن قيادته "الزعيم" للفوز بدوري المحترفين في الموسم الماضي للمرة العاشرة (رقم قياسي). ورغم أنه لم يتجاوز 21 ربيعاً إلا أنه بات ناضج كروياً لخوضه الكثير من المباريات الدولية والتي جعلت منه الخيار الأساسي للمدرب مهدي علي الذي يحلم بقيادة الكرة الإماراتية للقب خليجي ثان بعدما كان الفرنسي برونو ميتسو صاحب اللقب الأول في تاريخ الدولة عام 2007. وبرز أداء "عموري" منذ المشاركة التاريخية للإمارات في دورة الألعاب الأولمبية حيث نال إشادة واسعة من مدربي منتخبات بريطانيا والأوروغواي والسنغال فضلاً عن استقطابه للأقلام الإنكليزية التي تحدثت مطولاً عن موهبته. واختار مؤخرا موقع قناة "إي إس بي إن" الأميركية الشهيرة عمر عبد الرحمن أفضل لاعب في آسيا لعام 2012 على حساب لاعب وسط مانشستر يونايتد، الياباني شينجي كاغاوا، وحارس ويغان العماني علي حبسي ليحصل اللاعب على دفعة معنوية مع الأبيض الأماراتي في "خليجي 21".

 

عماد الحوسني (عمان)

عماد الحوسني "فان باستن الخليج"  حيث يعد عماد أبرز الأوراق الرابحة للمنتخب العماني و الملقب "سامبا الخليج" ,  بعد الإعلان عن غياب حارس نادي ويغان و المنتخب العماني علي الحبسي. الحوسني تعرض للعديد من حملات الانتقاد على مدار العامين الماضيين بسبب ابتعاده فيهما عن مستواه المعهود الذي كان عليه سواء خلال فترة احترافه في الدوري البلجيكي أو مع منتخب بلاده، حيث قاد عمان للفوز للمرة الأولي في تاريخها بلقب كأس خليجي 19 الذي أقيم في مسقط عام 2009 . ورغم الصحوة التي حققها الحوسني من خلال احترافه في نادي أهلي جدة، وتحقيقه لمستويات جيدة مع النادي وقيادته لإحراز لقب كأس الأمير فيصل بن فهد السعودي، وكذلك إلى المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا، إلا أن اللاعب لم يسلم من الانتقادات أيضا بحجة أنه لا يقدم نفس المستوى مع المنتخب خلال المشاركات الأخيرة. الحوسني أعلن التحدي من خلال " خليجي21"من خلال توعده بالرد على هذه الانتقادات والشكوك خلال مباريات البطولة , وقيادة المنتخب نحو البطولة. ويتميز النجم العماني رغم عدم قوة بنيانه الجسدي بأنه صخرة من القوة والصلابة والانتماء داخل الملعب، فضلا عن أنه شعلة من الحماس داخل منطقة الجزاء، حيث يجيد الألعاب الهوائية والتسديد على المرمي من مختلف الأماكن وبالقدمين.

فهد العنزي  (الكويت) سيكون بوسع الكويت، صاحبة نصيب الأسد من ألقاب كأس الخليج لكرة القدم، الاعتماد مرة أخرى على فهد العنزي بعدما استعاد مستواه في الوقت المناسب. الجناح الطائر فهد العنزي قاد الكويت للقبها العاشر في كأس الخليج في اليمن, حيث اختير أفضل لاعب في البطولة بفضل تألقه. واخر بطولة كبرى للعنزي مع منتخب الكويت كانت في نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر حين فشل الفريق في تجاوز الدور الأول. كما غاب العنزي لاعب نادي الكويت عن الفريق وعن المنتخب الوطني في دورة الألعاب العربية وكأس العرب، حيث فقد الأزرق الكويتي لقبه في بطولة غرب آسيا الشهر الماضي , لكنه الآن انضم لتشكيلة توفجيتش التي تستعد للدفاع عن اللقب الخليجي. وسيكون العنزي واحدا من خمسة لاعبين في تشكيلة المنتخب من نادي الكويت في ظل هيمنة معتادة للقادسية بطل الدوري على التشكيلة لكن فريقه توج حديثا بلقب كأس الاتحاد الآسيوي كما يتصدر الدوري المحلي بأداء رائع هذا الموسم. ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن العنزي قوله إن "هذه الظروف لم تؤثر على مستواه" ولا على استعداده للبطولة.

 

خلفان إبراهيم (قطر)

خلفان إبراهيم خلفان نجم نادي السد القطري ومنتخب قطر لكرة القدم صانع ألعاب من الدرجة الأولى. تساعده ومهاراته الفنية العالية وسرعته الخارقة كثيرا في زعزعة أقوى خطوط الدفاع، وهز الشباك من مختلف الزوايا وفي أي لحظة، كما أنه يتميز بتمريراته الحاسمة والمتقننة التي دائما ما تساعد زملاءه في السد أو المنتخب على تسجيل أهداف مهمة وحاسمة.

خلفان أمل العنابي في "خليجي 21"، في  تقديم عروض قوية من شأنها أن تقود العنابي الى تحقيق اللقب الخليجي للمرة الثالثة في التاريخ. وساهم خلفان في إحراز منتخب بلاده الأولمبي للقب دورة الألعاب الأسيوية التي استضافتها الدوحة في 2006 , والذي حصل فيه على أفضل لاعب أسيوي. وعانى خلفان الأمرين من كثرة إصاباته، ولعل إصابته بالرباط الصليبي لمرتين متتاليتين خير دليل على ذلك، وهو الأمر الذي أبعده عن الملاعب فترات طويلة من أجل إجراء العمليات الجراحية وتلقي العلاج اللازم، فضلا عن الدخول في فترات تأهيل.

 

يونس محمود (العراق)

يحمل السفاح يونس محمود بضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في "خليجي 21" , منها الحصول على اللقب الخليجي للمرة الأولى في مسيرته مع أسود الرافدين و إسعاد الملايين من الشعب العراقي الذي يعاني من المشاكل السياسية والاقتصادية, بالإضافة إلى الدفاع عن تاريخه والفوز في معركة زيكو الذي كان يرى أن صلاحيته الكروية في قيادة أسود الرافدين انتهت. و يعود السفاح بعد استقالة المدرب السابق البرازيلي زيكو الذي كان على خلاف معه وأبعده من التشكيلة. ويتمتع محمود ببنية جسمانية قوية ومثالية، كما أنه يجيد التهديف بالرأس والقدمين، ولديه قدرة كبيرة على التحكم بالكرة والارتقاء والالتحامات الهوائية. ويتميز محمود بقدرته الكبيرة على لعب دور القائد بصورة جيدة خاصة في ظل وجود أكثر من لاعب جديد في تشكيلة أسود الرافدين، الأمر الذي قد يعطي المنتخب أفضلية كبيرة وتماسكا أكثر عن غيره من المنافسين، خاصة وأنه سبق أن قاد أسود الرافدين للقب بطولة كأس الأمم الآسيوية عام 2007. وعلى الرغم من اقترابه من ربيعه الثلاثين إلا أن النجم العراقي لا يهدأ عن الحركة داخل الملعب، ويشق طريقه نحو المرمى بسرعة عالية، الأمر الذي يدفع مدربي الخصوم لتحذير مدافعيهم من خطورته، ودائما ما يعمل له ألف حساب، خاصة أنه آلة التسجيل التي لا يمكن إيقافها متى كان في مستواه المعهود.

 

علاء الصاصي (اليمن)

سيخوض اليمن كأس الخليج لكرة القدم للمرة الأولى بدون النجم المعتزل علي النونو. ويأمل أبناء هذا البلد أن ينجح المهاجم علاء الصاصي في قيادته لأول فوز في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة الإقليمية. ولعب الصاصي دورا أساسيا في تشكيلة اليمن حين استضاف هذا البلد حديث العهد بكأس الخليج النسخة السابقة في نهاية 2010, ولم يكن الصاصي الذي يلعب لنادي الميناء العراقي ضمن تشكيلة منتخب اليمن في بطولة غرب آسيا بالكويت حين خرج الفريق من الدور الأول أيضا لكنه أعاده ليقود الفريق إلى جانب زميله المدافع أحمد الصادق. واكتسب الصاصي، وهو صاحب مهارات عالية منحته عقدا جيدا في الدوري العراقي، شهرته من اللعب في كأس الخليج 2007 بالإمارات حين سجل هدفا في مرمى صاحب الأرض لكنه الآن يتحمل عبئا أكبر من مجرد تسجيل هدف. ونال الصاصي اللاعب السابق لأهلي صنعاء والهلال الساحلي اليمنيين استحسانا واسعا في العراق وهو أحد أهم اللاعبين في الدوري العراقي هذا الموسم، ويبدو الآن اللاعب الأهم في تشكيلة اليمن بعدما ابتعد النونو عن الفريق.