اكدت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اهمية الخروج السلمي للازمة في سوريا .وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربياً ودولياً , أما طريقة الخروج وشروط الخروج فتتوقف على الشعب السوري نفسه من جانبه اكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان الخروج السلمي إذا كان سيجنب الشعب السوري المزيد من إراقة الدماء فهو مطلوب ومرغوب إنما في النهاية الشعب السوري هو الذي سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب أوضاعه.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزيران عقب اختتام مباحثاتهما اليوم السبت في الرياض .وقال سمو الامير سعود الفيصل انه بحث مع نظيره المصري مأساة سوريا التي ما فتئت تزداد تفاقماً، ويدلل على ذلك إعلان الأمم المتحدة الأخير بوصول عدد القتلى إلى ستين ألف، علاوة على الملايين من اللاجئين والنازحين .واوضح انه تم استعرض نتائج الجهود والاتصالات الدولية القائمة، وضرورة الدفع بها وبما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو حقن الدماء والحفاظ على الأمن والاستقرار،وعلى وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها ، مع التأكيد على أهمية الانتقال السلمي للسلطة وذلك بعد أن فقد النظام السوري شرعيته داخلياً وعالمياً .وأكد الأمير سعود الفيصل عمق العلاقات السعودية المصرية التي تربطها أواصر قوية، واحترام متبادل، وعلاقات وثيقة على المستويات كافة وفي جميع مجالات التعاون في خدمة المصالح المشتركة للبلدين وخدمة القضايا العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين.وقال سموه // الحديث عن العلاقات السعودية المصرية هو حديث عن تاريخ طويل وعريق بين البلدين الشقيقين، تربطه أواصر قوية ، واحترام متبادل ، وعلاقات وثيقة على كافة المستويات وفي كافة مجالات التعاون في خدمة المصالح المشتركة للبلدين ، وخدمة القضايا العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين // .وأضاف سموه قائلاً // بهذه الروحية عقدنا اليوم الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، تناولنا خلاله العديد من موضوعات التعاون المشترك بما في ذلك أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة التي يرأسها وزيرا التجارة في البلدين، وتطرقنا كذلك إلى سبل تسهيل الاستثمارات ، وبرنامج الدعم الاقتصادي للشقيقة مصر وغيرها من العديد من القضايا التي تصب في خدمة شعبي البلدين ، وترتقي إلى طموحات قيادتينا // .وأوضح وزير الخارجية السعودي أنه تم استعراض أيضاً القضية الفلسطينية خصوصاً التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة والخطيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ على المزيد من الأراضي الفلسطينية، علاوة على سياسة الابتزاز التي تمارسها إسرائيل بمنع تحويلات الأموال الفلسطينية للفلسطينيين، في محاولة لفرض عقوبة عليها لمجرد نيلها حقاً مشروعاً بالحصول على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وبدعم واسع من المجتمع الدولي.وبين سموه أنه تم في نفس الإطار بحث تطورات المصالحة الفلسطينية التي لا زالت متعثرة .وأشار الامير سعود الفيصل إلى أن الملف النووي الإيراني، كان من بين الموضوعات التي جرى بحثها في الاجتماع ، وخصوصا لجهة ما عبرت عنه دول مجلس التعاون في قمتها الأخيرة من قلق على الخطورة البيئية لهذا البرنامج على دول الخليج ، بالإضافة لخطورته على أمن وسلم المنطقة والعالم في ظل عدم تجاوب إيران مع جهود مجموعة (5+1) لحل الأزمة دبلوماسياً، يضاف إلى ذلك السياسات الإيرانية الرامية إلى محاولة التدخل في شأن دول المنطقة بشتى السبل وإثارة القلاقل والمشكلات بها.وأفاد سموه أن تم بحث أيضاً تطورات الأوضاع الكثيرة في المنطقة, لافتاً سموه إلى أن المحادثات في مجملها كانت مثمرة وبناءة ، واتسمت بالتطابق في وجهات النظر حيال القضايا المطروحة.وبخصوص الأزمة العراقية , وبوادر أزمة وربيع عراقي قال الأمير سعود الفيصل قائلاً : في الواقع يؤلمنا حقيقة مايجري في العراق لأننا كنا نتمنى أن يصل العراق إلى الاستقرار والهدوء المطلوب لاستعادة دوره في الساحة العربية , ولكن قناعتنا بأن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل العراق خارج المذهبية والتطرف المذهبي الذي للأسف دب بين العراقيين وحتى أن تعالج هذه القضية لا نعتقد أنه سيكون هناك استقرار في العراق وهذا يؤلمنا ولكن مانستطيع أن نعمله هذا شي ثاني , العراق بلد مستقل وإذا كان أهل العراق لم يطلبوا التدخل من إخوانهم العرب فيصعب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.ونفى الأمير سعود الفيصل ما يتناقل في بعض وسائل الإعلام العالمية من أن يكون هناك قوة سعودية ضربت أحد المواقع التابعة للقاعدة في اليمن بتنسيق مع اليمن , وقال سموه " هذا غير صحيح " .وأكد أن المساعي حثيثة لاستعادة نائب القنصل في اليمن عبدالله الخالدي وقال " نحن نرتكز على الناس الذين يفاوضون " وجواباً على سؤال عن الجسر البري بين المملكة ومصر أجاب سموه يقول : " موضوع الجسر لم يتم بحثه وهناك أشياء لها أولوية على موضوع الجسر البري وإن شاء الله سنتخذ اجراءات بشأنها ".من جانبه اكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والمملكة العربية السعودية يأتي في وقت مهم ليس فقط بالنسبة للدولتين بل تتعدى أهمية العلاقات بين البلدين حدود تأثيرها على الجانبين لتمتد إلى المنطقة بأكملها .وقال ان التنسيق المصري السعودي كان دائما عنصرًا حاكمًا في حركة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وربما أبعد من ذلك.وأكد أن العلاقات المصرية السعودية دائما وفي كل الأوقات كانت علاقات حميمة لأنها مبنية على تاريخ مشترك ومبنية على علاقات بين الشعوب قبل أن تكون علاقات بين الأنظمة وهذا هو المعيار الحقيقي لقوة هذه العلاقات إلى جانب وجود الأراضي المقدسة على أرض المملكة والحب الذي في قلب كل مصري لهذه الأراضي وللمملكة .وقال : هناك مئات الآلاف من المصريين متواجدين على أرض المملكة وهناك مئات الآلاف من السعوديين المتواجدين بين أشقائهم في مصر.وأضاف انه تم بحث العديد من الأمور مثل العلاقات الثنائية المشتركة وأعمال اللجنة السعودية المصرية التي يرأسها وزيرا التجارة في البلدين وهناك اجتماع في القريب العاجل لها.وبين أنه تم بحث موضوع الاستثمارات بين البلدين وزيادتها حيث وصلت إلى 5 مليارات دولارفي عام 2011م وهناك فرص كثيرة في الحقيقة أمام زيادة هذه الاستثمارات وتحدثنا في مجال جديد وهو إمكانية الدخول في مشاريع تعاون ثلاثي للتعاون بين المملكة ومصر لإقامة مشاريع استثمارية في دول أخرى مجاورة سواء في مجالات الزراعة أوغيرها .وأضاف بالنسبة للقضايا الإقليمية كان الوضع في سوريا في مقدمة المباحثات وهو وضع مأساوي لا يمكن القبول باستمراره والانتقال السلمي للسلطة أمر مهم جدا لتجنيب الشعب السوري المزيد من المأسي والمزيد من المعاناة وتحدثنا عن القضية الفلسطينية وهي قضية العرب الأولى وكانت المملكة ومصر دائما في مقدمة الدول التي دافعت وساعدت الشعب الفلسطيني لإعادة حقوقه المشروعة .كما تطرق إلى موتمر إعلان الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية 1202وقال إن مصر ترفض تأجيل المؤتمر.وعن الوضع في العراق قال الوزير محمد كامل عمر ان العراق بلد عزيز علينا جميعاً وبلد مهم جداً وكان له دائماً دوره المعروف في نصرة القضايا في الخط العربي , ومايدور فيه حالياً يزعجنا ومصدر قلق لنا جميعاً.
السعودية ومصر تؤكدان اهمية الخروج السلمي للازمة في سوريا
International
السعودية ومصر تؤكدان اهمية الخروج السلمي للازمة في سوريا
05 يناير 2013